عرب وعالم / السعودية / عكاظ

سعودي مزيف !

أسهل ما يمكن أن يفعله أي شخص اليوم هو تأليف قصة من وحي خياله أو تبهير حدث وتزييف وقائعه؛ بهدف الإساءة لدولة أو شعب أو جهة ما، ولأن الرأي العام بات يملك خبرة طويلة في التعامل مع المحتوى الرقمي من أيام منتديات الإنترنت وحتى منصات التواصل الجديدة، فإن المنتظر من أفراد المجتمع أن يكونوا أكثر وعياً عند تلقي الأخبار والقصص وضرورة تمحيصها وتتبع مصادرها للتحقق من مصداقيتها!

وهناك للأسف من ما زال يطير في عجة خبر كاذب وقصة محرّفة أو شائعة مزيّفة دون تفكر أو تثبت، وإذا فهمنا أن بعض رواد دكاكين الشعارات من الكارهين لمجتمعنا ووطنا يتلقفون المحتوى المسيء رغم إدراك أنه زائف ويفتقر للمصداقية، فما هو عذر المواطنين في تصديق ما يمس بالسوء سمعة وطنهم ويحرّض على مؤسساته ويسيء لمسؤوليه؟!

في الحقيقة لا عذر لجاهل أو ساذج اليوم في مخالفة قوانين الجرائم المعلوماتية وأنظمة النشر، فليس مقبولاً تحت أي مبرر أن يسهم أي شخص عن جهل أو قصد في تمرير أخبار مزيّفة أو قصص كاذبة أو تعليقات مسيئة تسهم في زعزعة استقرار المجتمع وتشويه صورة الوطن والإساءة للأشخاص، ومن يعرّض نفسه للمساءلة في قضايا النشر عليه أن يتحمل عواقب أخطائه!

ولعلنا نلاحظ كيف تتكثف الحملات الممنهجة ضد المملكة وشعبها كلما تحقق إنجاز جديد، أو أُعلن عن مشروع طموح، فهناك من يغيظه تقدم المملكة، ويؤلمه ازدهار تنميتها ونهضة مجتمعها، وبعدما فشلوا مراراً عبر وسائل الإعلام التقليدية أو شبكات الأخبار المشبوهة، لجأوا إلى فضاءات التواصل الاجتماعي، متخفين خلف أسماء مستعارة وهويات مزيّفة، لشن هجماتهم وخوض حروبهم، ومع كل محاولة، يتكرر الفشل، لأن ، كانت وما زالت، محصّنة بوعي شعبها، ووحدة صفها، وصلابة العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم!

باختصار.. سلاحنا الأول في مواجهة الأعداء هو الوعي بأساليبهم والتنبه لخدعهم، ولنتذكر دائماً أن ليس كل من حمل اسماً سعودياً ونشر صورة بالزي في وسائل النشر وحسابات التواصل هو بالضرورة سعودياً!

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا