عرب وعالم / السعودية / صحيفة عاجل

عصر محمد بن سلمان الجديد

تم النشر في: 

14 مايو 2025, 12:37 مساءً

حين علت أصوات التصفيق والتهليل في ربوع المملكة التي تشهد هذا العصر الذهبي، عاشت فرحة لا توصف عقب إعلان الرئيس رفع العقوبات عن سوريا بطلب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد امتزجت مشاعر الفرح بالامتنان، وجسّد السوريون أعمق معاني الشكر والتقدير لجهود سموه. ولم يكن العالم بمعزل عن هذه اللحظة التاريخية؛ فقد أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابه الكبير بتلك الشخصية الاستثنائية التي جسدها الأمير محمد بن سلمان، منوهاً بحنكته وقوته في إدارة التحديات. وهكذا، كان ذلك اليوم أيقونة من الفخر ، يتألق في وجدان السعوديين كما في عيون العالم أجمع، مجسداً صورة قائد ملهم يخطو بوطنه بثبات نحو مستقبل يليق بعظمته.

كان وصول الرئيس ترامب إلى المملكة، وإعلانه رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي، بمثابة مقطوعة موسيقية مذهلة تلامس أعماق القلوب، تشد الأنفاس في تدرج إيقاعي ساحر يتسارع بخطى مدروسة نحو ذروته الباهرة. وكما في الأعمال الموسيقية العظيمة، بلغ هذا الحدث ذروته وسط حالة من الفخر والفرح العارم. لكن هذا الإيقاع الفريد لم يهدأ بعد، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يزال السعوديون في ذروة احتفائهم، والسوريون والعرب في بهجة احتفالهم، والعالم في حالة من الترقب والإعجاب، يتابعون ما صنعه القائد الشاب برؤيته الحكيمة.

إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم الجهود الدؤوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي سخر إمكانيات المملكة لخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأثبت أن قادرة على أن تكون جسراً للتواصل والحوار بين الأمم، وصوتاً للسلام في المحافل الدولية. أثبت السعوديون، بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان، أنهم رواد عصر جديد اسمه "عصر محمد بن سلمان الجديد"، عصر استخدام العلم والتقنية، عصر النهوض للتقدم والتحضر، عصر بناء الأسس الراسخة للوحدة والتآزر. هو عصر يرفض التفرقة والتحزبات، وينطلق نحو المستقبل بروح صانعة للأمجاد، بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي لم تجر على المنطقة سوى الويلات والدمار، وأثقلت كاهلها بعظائم الأمور.

لقد برهن السعوديون أنهم ليسوا مجرد صفحة عابرة في تاريخ المنطقة، ولا رياحاً تهب سريعاً ثم تخمد، ولا جسوراً تتهاوى عند أول اختبار. لقد نهضوا بشعبهم وأمتهم من رماد الربيع العربي، من ويلات القتل التي دمرت الأوطان، ومن أهوال المذهبية والطائفية التي مزقت النسيج الاجتماعي، ليعيدوا رسم المشهد نحو مستقبل يحمل في طياته السلام والبناء والازدهار. أثبت السعوديون أن صناعة السلام والتقدم ليس مجرد أمنيات أو شعارات، بل يحتاج هذا السلام والتقدم لرجال أشداء يتجاوزون صغائر التفاصيل، ويرتقون نحو الرؤى الكبرى التي تصنع الوئام. وهذا ما حققوه بالأمس، عندما قدموا للعالم درساً في الإرادة والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، والمسارات المعقدة إلى طرق معبدة نحو المستقبل.

بقي القول، إن يوم الثالث عشر من مايو 2025 سيكون محفوراً في ذاكرة السعوديين والسوريين والعالم فهو يومٌ واصل فيه السعوديون كتابة قصتهم، وأشرقت شمس الأمل من قلب التحديات على السوريين. لقد أثبت السعوديون للعالم أجمع أنهم قادرون على تجاوز المحن وتحويل الصعاب إلى فرص، متسلحين بالعلم والتخطيط والعمل الدؤوب، بهذا النهج، تستمر السعودية في كتابة فصل جديد من نهضتها في ظل عصر محمد بن سلمان، فصل يحمل في طياته شعلة التقدم والسلام، وتخطو نحو العالم بثقة وثبات، مجسدةً أسمى معاني القيادة والرؤية الحكيمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا