19 مايو 2025, 10:45 مساءً
في مشاهد مأساوية، يتدافع سكان غزة والدموع في أعينهم أمام مطابخ المنظمات والهيئات الإغاثية؛ للحصول على كسرة خبز، تسد رمقهم، وتُبقيهم أحياءً.
يحملون أوعيتهم وصحونهم، ويصرخون هنا وهناك، لكن الطعام ينفد سريعًا، ولا يكفي لإطعام أفواه جائعة، لا تجد ما تطهوه سوى أوراق الشجر، وتتألم منذ ما يقارب عام ونصف العام من حملة تجويع ممنهجة، يمارسها عدوهم (الاحتلال الإسرائيلي).
وعلى الرغم من سماح سلطات الاحتلال باستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلا أنها لم توافق سوى على إدخال كميات ضئيلة، لا تكفي احتياجات السكان، الذين يعانون حصارًا مميتًا؛ أدى إلى تفشي الجوع والمرض في أجساد منهكة.
لا تكفي الحاجة!
ووصف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السماح بإدخال القليل من المساعدات بأنه "نقطة في محيط". مضيفًا: "هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل، ويتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بدءًا من صباح الغد".
ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد أعلنت سلطات الاحتلال دخول تسع شاحنات فقط في أول أيام فتح المعابر، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًّا.
وبحسب تقرير للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الحد الأدنى المطلوب يوميًّا لوقف المجاعة الضاربة في أوصال غزة يتمثل في إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، إلى جانب 50 شاحنة وقود لتشغيل المخابز والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي.
وأوضح "المكتب" أن مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني تتفاقم بوتيرة مرعبة؛ بما يُهدِّد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة الجريح، على حد تعبيره.
مجاعة وشيكة
وحذَّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من تزايُد خطر المجاعة بقطاع غزة من جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، وقال إن مليونَيْ شخص يتضورون جوعًا، بينما تُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود.
وقال "جيبريسوس" في كلمته الافتتاحية في انطلاق أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية: "مَرَّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة، ويعاني مليونا شخص الجوع، بينما تُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود، ويمنع الحصار المستمر عمدًا وصول المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء؛ ويتزايد خطر المجاعة في غزة".
بدوره، حذَّر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من مستوى خطير للمجاعة في القطاع، لافتًا إلى أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.1 مليون شخص سيكونون بحلول سبتمبر في وضع الأزمة، أو حتى "ما هو أسوأ"، من حيث انعدام الأمن الغذائي، وأن 470 ألفًا منهم، أي 22%، سيواجهون وضعًا "كارثيًّا".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.