كرَّمَ محافظ جدة الأمير سعود بن جلوي، مساء أمس، 2166 حافظاً وحافظة لكتاب الله في حفل جمعية خيركم لتعليم القرآن وتحفيظه السنوي، وذلك نيابة عن نائب أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز.

ويعد هذا التكريم أكبر عددٍ للخريجين من حفظة القرآن الكريم في تاريخ المملكة ويأتي تزامناً مع مرور خمسين عاماً على تأسيس الجمعية.

وزار محافظ جدة قبل انطلاق الحفل، معرض (خيركم 50 عاماً) الذي تناول مسيرة "خيركم" خلال خمس حقب تاريخية، ويحتوي على: سيرة ملوك المملكة في خدمة كتاب الله ونشره وتعليمه، رعاية ودعم أمراء مناطق مكة المكرّمة على مدى خمسين عاماً لبرامج الجمعية وأنشطتها، ومدى التطور الذي شهدته الجمعية منذ تأسيسها حتى اليوم من تطور تقني وتعليم عن بُعد؛ ليصل عدد مستفيديها إلى مليونين و600 ألف مستفيد ومستفيدة في 139 دولة حول العالم.

عقب ذلك بدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم تلا بعد ذلك القارئ المهندس نبيل بن عبدالرحيم الرفاعي آيات من الذكر الحكيم؛ بعدها رحّب رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عبدالعزيز حنفي؛ بمحافظ جدة؛ لتشريفه الحفل، وقال إن مسيرة "خيركم" المباركة انطلقت قبل خمسين عاماً مستعرضاً أبرز انجازاتها متمثلاً بوصول عدد طلابها وطالباتها إلى 67 ألفاً موزعين على 702 مسجد ودار، وتجاوز عدد خريجيها طيلة العقود الخمسة 25 ألف حافظ وحافظة، ووصل عدد المستفيدين من برامجها إلى مليونين و600 ألف مستفيد ومستفيدة في (139) دولة حول العالم، وحصد طلابها وطالباتها سنوياً المراكز الأولى في جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات على مستوى المنطقة، مقدّماً خالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله) لما يولونه من عناية بالقرآن الكريم طباعة وتعليماً ودستوراً لهذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي والرسالة، كما تقدّم بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، على دعمهما لـ "خيركم"؛ لتحقيق رسالتها وأهدافها التي تعود بالفائدة والنفع على أبناء وبنات الوطن بفئاتهم العمرية كافة، وكذلك لجميع الداعمين والرعاة والعاملين في "خيركم" من موظفين ومعلمين ومعلمات على جهودهم الكبيرة والمتفانية لتخريج جيلٍ قرآني نافع لمجتمعه، أمين على وطنه، مخلص لولاة أمره.

وبعد أن شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الجمعية بعنوان (رحلة 50 عاماً في مسيرة خيركم)، كرّم محافظ جدة الطلاب الـ 13 الأوائل على مستوى المحافظة ورعاة وداعمي حلقات القرآن الكريم، ومؤسسيها القدامى، وكذلك أقدم خريج ومعلم ومشرف وداعم.

كما تمّ منح الثلاثة الأوائل من البنين والبنات، سيارات، وجاء ترتيب الطلاب الـ 13 الأوائل على النحو التالي: الأول زياد عمر خيمي، الثاني عمر عبدالعزيز الفقيه، الثالث البراء عبدالله غطا البحر، الرابع أنس سيف الدين عثمان، الخامس مصعب جمال حسين، السادس عمر حسيني عيسى حسيني، السابع أنس عبد الرحمن ييفاري، الثامن زياد عمر الجرادي، التاسع مراد أسامة منلا، العاشر سلمان هاني خضر، الحادي عشر يوسف عبدالرحمن حسين، الثاني عشر محمد عماد نافيد، الثالث عشر حسان سمير محمد آدم.

الجدير بالذكر أنه أُقيم صباح أمس حفلٌ تكريمي لحافظات القرآن بالشطر النسائي بحضور الأميرة منال بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز، والأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، وشخصيات نسائيّة من سيدات المجتمع ومن المختصات في علوم القرآن، وأعلنت فيه أسماء الـ 13 الأوليات من الحافظات، وهنّ على النحو التالي: الأولى هاجر علي الخطيب، الثانية ريم نبيل حسين، الثالثة فاطمة محمد آدم، الرابعة أروى محمد خالد، الخامسة مريم صالح هتاري، السادسة ولاء محمد المطري، السابعة سما محمد قطب، الثامنة سلوى فخر الدين عالم، التاسعة البتول بنت محمد العمودي، العاشرة أميمة عبدالشكور عبدالجليل، الحادية عشرة أصفياء أبو طاهر، الثانية عشرة بُشرى سلطان الإسلام عاصم، الثالثة عشرة عالية محمد سلام.