عرب وعالم / السعودية / عكاظ

بعد 15 تابعاً لهزة «الخميس».. هل دخلت ضمن حزام الزلازل؟

شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هزتين أرضيتين متتاليتين، لا يفصل بينهما سوى عدة أيام، شعرت بهما قطاعات واسعة من المواطنين في مختلف المحافظات، من القاهرة الكبرى والدلتا وصولاً إلى السواحل الشمالية.

ورغم أن مركزي الزلزالين كانا يقعان جنوب جزيرة كريت باليونان، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الأراضي المصرية، إلا أن قوتهما النسبية التي تجاوزت 6 درجات على مقياس ريختر، كانت كافية لإثارة موجة من القلق والتوتر بين السكان.

وتفاعل المواطنون بشكل كبير مع هذه الأحداث، إذ امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالشهادات والتساؤلات حول طبيعة الهزات الأرضية وأسبابها، وتزايد البحث عن معلومات حول مدى الأمان في مصر في ظل هذه الظواهر.

وبينما أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر ليست ضمن الأحزمة الزلزالية الرئيسية، وأن الزلازل التي تحدث بعمق في البحر المتوسط لا تشكل خطراً مباشراً على البلاد، إلا أن تكرار الشعور بالهزات أثار حتماً العديد من التساؤلات حول الإجراءات الوقائية، وكيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

ونقلت «بوابة أخبار اليوم»، عن رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور شريف الهادي، قوله، إن مصر تعرضت لزلزال يوم 14 مايو بقوة 6.4 واستيقظ السكان على بقوة 6.2، ولا يفصل بينهما سوى ثمانية أيام وهو يقرب من شدة الأول. كاشفاً أنه تم تسجيل أكثر من 15 تابعاً لزلزال كريت بعد عدة ساعات من وقوعه صباح الخميس، وكانت قوة الزلزال الذي وقع في السادسة صباحا 6.24 ريختر، وشعر به مصريون في محافظات شمال البلاد، بينهما العاصمة القاهرة.

وبسؤاله عن حالة مصر الآن وهل أصبحت منطقة مهددة بخطر الزلازل؟ قال إن مصر لا يمر بها أي حزام زلازل، فكلمة «حزام الزلازل» تعني أننا لا نغفل ليلاً أو نهاراً بسبب الزلازل المتتالية. ولكن ما يحدث حالياً هو تأثر مصر بعدد من الأحزمة الزلزالية خارج الحدود المصرية، وهي تبعد بمسافة آمنة، ومن ضمن تلك الأحزمة الزلزالية، ذلك الذي يمر بالبحر المتوسط جنوب جزيرة قبرص وكريت، وهناك نوعان من الزلازل تسمي الأقواس، فهناك القوس الهيليني الذي يتبع جزيرة كريت، والقوس القبرصى التابع لجزيرة قبرص، وهما عبارة عن أحزمة زلزالية يحدث عليها نشاط دائم، وقد يقوى لعمل زلزال مقياسه يفوق مقياس 6 ريختر.

وأكد أن مصر تبعد بمسافة أمنة تماماً، وما يحدث فقط هو إحساس بالهزة وخاصة الأدوار العليا دون أى ضرر بالبنية التحتية أو أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

أخبار ذات صلة

 

وأما عن وضع مصر في المنطقة على المدى البعيد، فإن هناك توقعات بحدوث زلزال على منطقة الحزام الزلزالي ولا تتعدى قوتها مقياس 6.5 ريختر، وهكذا، وهذا ما يحدث من آن لآخر، وهو الأمر الذي يمكن التوقع به، لكن لا يمكن التنبؤ قبل حدوث الزلزال مثل الطقس، فطبيعة الأرض تختلف تماماً عن طبيعة الطقس، وما نقوم به هو التوقع بحدوث الزلازل وفقاً لمناطق انتشار الزلازل، قد تخمد في بعض الأحيان وقد تنشط أحياناً أخرى.

وتابع أنه فى حالة تواجدنا في المنطقة الآمنة لا يوجد أي دراسات تشير إلى تعرض مناطق عن غيرها للخطر بسبب تلك الهزات الأرضية.

ونصح رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، المواطنين وقت الشعور بأى هزات أرضية، بتجنب المصاعد والخروج للسلم، والالتزام بالهدوء، لأن حالة الذعر سوف تخلق حالة من الهلع والتدافع الشديد وهو ما يخلق إصابات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا