عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

جراحات السمنة بين النجاح والفشل.. هكذا تؤثر العادات الغذائية على النتائج؟

تم النشر في: 

26 يونيو 2025, 12:09 مساءً

طمأنت استشارية جراحة السمنة والمناظير المتقدمة، الدكتورة تغريد البلوي، المرضى المتخوّفين من الخضوع لجراحات السمنة، مؤكدة أن كثيرًا من الهواجس المنتشرة حولها مبالغ فيها وغير دقيقة، مشيرة إلى أن الجراحات اليوم تُجرى بطرق أكثر أمانًا، وبأيدٍ مختصة، وباستخدام أدوات وتقنيات حديثة تختلف تمامًا عمّا كانت عليه قبل 15 أو 20 عامًا.

وفي حديثها لبرنامج "صباح "، أوضحت أن الخوف من العمليات أمر طبيعي، إلا أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تضخم هذا الخوف، أولها المقارنة الخاطئة بعمليات قديمة أُجريت في ظروف مختلفة وكانت تُسجّل معدلات مضاعفات أعلى، وثانيها تأثير المعلومات المضللة المنتشرة في وسائل التواصل، والتي تعتمد غالبًا على تجارب شخصية وآراء غير طبية، أما العامل الثالث فهو التهويل من آثار جانبية بسيطة مثل الترهلات أو تساقط الشعر، رغم أنها لا تُعدّ أمراضًا ولها حلول علاجية فعالة.

وأضافت: "أحيانًا يستوقفني مرضى يعانون سمنة مفرطة وأمراضًا مزمنة مثل الضغط والسكري، لكن أكثر ما يقلقهم هو الترهلات بعد الجراحة، في حين أن هذه مشكلة قابلة للعلاج، ويجب أن يكون هناك وعي بأن المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة تتجاوز بكثير تلك الآثار الشكلية".

وشدّدت "البلوي" على أن التثقيف الطبي، والدعم النفسي والسلوكي، عناصر ضرورية للحد من هذه المخاوف، لافتة إلى أن علاج السمنة لا يقتصر على التدخل الجراحي فقط، بل يتطلب التزامًا كاملاً بتغيير نمط الحياة والسلوك الغذائي.

وبيّنت أن وسائل العلاج تنقسم إلى طرق جراحية مثل التكميم وتحويل المسار، وأخرى غير جراحية مثل الإبر، البالون، والكبسولة الذكية، لكنها جميعًا تبقى وسائل مساعدة، ولا تحقق نتائج دائمة دون التزام المريض بنمط صحي متكامل.

في المقابل، حذّرت "البلوي" من العوامل التي تؤدي إلى فشل جراحات السمنة وعودة الوزن بعد العملية، مؤكدة أن السكريات، والوجبات الخفيفة المقلية "الشبسات"، والمشروبات الغازية، تُعد من أبرز "أعداء عمليات السمنة"، لما تحتويه من سعرات حرارية عالية حتى بكميات ضئيلة، ما يؤدي إلى تقويض نتائج الجراحة.

وأوضحت أن أسباب زيادة الوزن بعد الجراحة تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: ما قبل العملية، وتعود إلى ضعف التثقيف الصحي، حيث يعتقد البعض أن الجراحة "حل سحري"، دون وعي بأن نجاحها يعتمد على التزام دائم بنمط صحي.

المرحلة الثانية: أثناء العملية، وتحدث ضعف المهارة الجراحية أو تنفيذ العملية بطريقة غير دقيقة، مثل ترك جزء كبير من المعدة في عمليات التكميم، مما يُضعف فعاليتها.

المرحلة الثالثة: ما بعد العملية، وهي الأكثر شيوعًا، وتتمثل في عدم التزام المريض بالتعليمات الصحية والعودة إلى العادات الغذائية السيئة مثل السكريات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

كما نبّهت الاستشارية إلى وجود حالات لا يكون الخلل فيها عضويًا، بل نفسيًا وسلوكيًا، مثل "الأكل العاطفي" المرتبط بالقلق والتوتر، وليس بالجوع الحقيقي، وهي حالات تتطلب تقييمًا نفسيًا دقيقًا وعلاجًا قبل اتخاذ قرار الجراحة.

وفي ختام حديثها، شدّدت الدكتورة "البلوي" على أهمية التهيئة النفسية والسلوكية والغذائية قبل العملية، والمتابعة الدقيقة بعدها، لتفادي المضاعفات المحتملة مثل الجفاف، الارتجاع المريئي، سوء التغذية، تساقط الشعر، الترهلات، والاكتئاب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا