في أرض الشمال، حيث تتقاطع الجغرافيا مع الحسابات الإستراتيجية، دوّى إعلانٌ عسكري يعيد رسم خارطة الجاهزية الجوية للمملكة.
الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، يفتتح السرب المقاتل رقم 15 في قاعدة الجوف الجوية اليوم الجمعة، كخطوة متقدمة ضمن خارطة الردع الجوي للمملكة.
السرب الجديد يحتضن مقاتلات F-15SA، إحدى أعتى الطائرات القتالية متعددة المهمات في العالم، بطراز يجمع بين الفتك والدقة، ويعكس ما وصلت إليه المملكة من تطور في مفهوم السيادة الجوية. هذه الطائرات لا تأتي كعتادٍ عسكري فحسب، بل كعقيدة قتال، واستثمار في قوة تُبنى بعناية على مدى سنوات من التدريب والتطوير والتخطيط الإستراتيجي.
القطاع الشمالي من المملكة لم يُختر عشوائياً، بل لرمزيته العسكرية وحدوده الواسعة، إذ يشكل موقع قاعدة الجوف الجويّة عمقاً استراتيجياً لأي عملية دفاعية أو استباقية، ويمنح المملكة تفوقاً في مراقبة وتأمين المجال الحيوي شمالاً.
قائد القوات الجوية، الفريق الركن تركي بن بندر، لا يقود طائرات فحسب، بل يقود مرحلة من التحول الحاسم في بنية الردع السعودي. حضوره في الجوف يرسل رسائل واضحة:
السماء مراقبة، والرد جاهز، والعقيدة العسكرية السعودية لا تُبنى على الاحتمالات، بل على الحقائق والمعطيات.
السرب 15 خطوة متقدمة نحو بناء ذراع حديدية تُجيد إدارة القوة، وتعرف متى تُظهرها ومتى تستخدمها.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.