28 يونيو 2025, 2:11 مساءً
حذّر الدكتور وائل يار، استشاري طب الأسرة وطب الوقائي واضطرابات النوم للبالغين والأطفال، من تجاهل صعوبات النوم أو الاستهانة بانخفاض عدد ساعاته، مؤكدًا أن "أي شخص لا يستطيع النوم من 7 إلى 9 ساعات متواصلة يوميًا، سواء فوق أو تحت سن الخمسين، عليه مراجعة متخصص في اضطرابات النوم للتأكد من عدم وجود اضطراب يؤثر على صحته العامة".
وأوضح "يار"، خلال لقائه في برنامج MBC في أسبوع، أن من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا الاعتقاد بأن ساعات النوم تقل مع التقدم في العمر، مبينًا أن "ما يتغير فعليًا هو عمق مراحل النوم فقط، خصوصًا بعد سن الستين، لكن عدد ساعات النوم الطبيعية للبالغين يظل ثابتًا بين 7 و9 ساعات".
وأكد أن "النوم أكثر من 9 ساعات يوميًا بشكل مستمر مؤشر على وجود اضطراب خفي في النوم، وليس دليلًا على صحة جيدة"، مضيفًا: "النوم الزائد أو النوم المتقطع، والشعور بعدم الراحة رغم النوم الطويل، كلها علامات يجب عدم إهمالها".
وأشار إلى أن اضطرابات شائعة مثل تقطع النوم، أو الشعور بالتعب رغم النوم الكافي، أو اختلال الساعة البيولوجية، قد ترتبط بحالات مرضية مثل توقف التنفس أثناء النوم أو اضطرابات الإيقاع اليومي، داعيًا إلى تشخيصها بدقة بدلاً من الاعتماد العشوائي على مكملات أو أدوية منومة.
ولفت إلى أن "تناول الميلاتونين أو المغنيسيوم أو أدوية الحساسية بهدف النوم لا يُعد علاجًا حقيقيًا، بل مجرد تغطية مؤقتة لاضطراب لم يُشخّص"، محذرًا من استخدام هذه الوسائل دون وصفة طبية.
وأضاف أن النوم يجب أن يكون في وقت محدد يوميًا، مشددًا على أن "اختلاف مواعيد النوم بين أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع، والسهر المبالغ فيه، خاصة لدى من يستيقظ مبكرًا لأسباب اجتماعية أو وظيفية، يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية ويؤثر سلبًا على جودة النوم".
وفي ختام حديثه، نصح الدكتور وائل يار باتباع نمط نوم منتظم، وعدم تجاوز فرق ساعتين بين مواعيد النوم في أيام الأسبوع ونهايته، والابتعاد عن المنبهات بجميع أنواعها قبل النوم بعشر ساعات، مؤكدًا أن "النوم الكافي والمريح ليس رفاهية، بل ضرورة فسيولوجية أساسية لصحة الجسد والعقل على حدٍ سواء".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.