في جريمة مروّعة هزّت الشارع التونسي وأثارت صدمة واسعة، فقدت امرأة تونسية تبلغ من العمر 29 عاما بصرها بالكامل، بعد أن أقدم زوجها على اقتلاع عينيها بأداة حادة، استجابةً لأوامر مشعوذ زعم وجود كنز مدفون تحت منزلهما في منطقة السبيخة بولاية القيروان، وسط البلاد.
وأقدم الزوج، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، على اقتلاع عيني زوجته باستخدام شوكة طعام، مُدفوعاً بتعليمات مشعوذ ادعى وجود كنز أثري مدفون تحت منزلهما يتطلب تقديم «قربان بشري» لفك لعنته، وأسفرت الجريمة عن فقدان الضحية بصرها بالكامل، إضافة إلى إصابتها بكسر في الرقبة وحالة نفسية وجسدية حرجة، ما أثار موجة غضب عارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لتصريحات والد الضحية لوسائل إعلام محلية، بدأت الواقعة عندما استشار الزوج مشعوذاً قدم من العاصمة تونس، زاعماً أن كنزاً أثرياً مدفوناً تحت المنزل تحميه لعنة تتطلب اقتلاع عيني امرأة تحمل «نقطة سوداء» كشرط لاستخراجه. حاول الزوج إقناع زوجته، المتزوجة منذ سنتين، بالخضوع لهذا الطقس الغريب، لكنها رفضت بشدة، وبعد نقاش عنيف، انهال عليها بالضرب، مُسبباً كسراً في رقبتها، ثم استخدم شوكة طعام لاقتلاع عينيها بوحشية.
وحمل الجاني العينين في كيس وغادر المنزل، تاركاً زوجته تنزف على الأرض، وتم إبلاغ قوات الأمن، التي ألقت القبض على الزوج، واعترف بجريمته، فيما لا يزال المشعوذ في حالة فرار رغم تحديد هويته.
تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد ظاهرة الشعوذة في تونس، حيث يلجأ البعض إلى المشعوذين بحثاً عن حلول وهمية لمشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعانيها البلاد. ووفقاً لدراسة أجريت في عام 2016، يُقدر عدد المشعوذين في تونس بنحو 145 ألف شخص، مقارنة بـ29 ألف طبيب مسجل، ما يعكس تفشي هذه الظاهرة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.