09 يوليو 2025, 7:49 صباحاً
طوّر فريق من الباحثين من جامعة شيكاغو اختباراً جديداً لخزعة سائلة أكثر دقة للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
ووفقاً لتقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، تعتمد الخزعات السائلة على تحليل عينة دم بسيطة للكشف عن علامات السرطان، بخلاف الخزعات التقليدية التي تتطلب إزالة قطعة من الأنسجة.
الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (RNA)
لكن الخزعات السائلة كانت تواجه تحديات في الكشف المبكر بسبب قلة كميات الحمض النووي الخاص بالخلايا السرطانية في الدم في مراحل المرض الأولى.
ولحل هذه المشكلة، طوّر فريق البحث بقيادة الدكتور تشوان هي، اختباراً يستخدم الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (RNA) بدلاً من الحمض النووي (DNA) للكشف عن التغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان.
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "Nature Biotechnology"، أظهرت تجارب الاختبار على عينات دم لمرضى سرطان القولون والمستقيم دقة تصل إلى 95% في تحديد المرض، بما في ذلك في مراحله المبكرة.
الحمض النووي الريبي الخالي من خلايا (cfRNA)
وتعتمد الخزعات السائلة التقليدية على الحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA) الذي تفرزه خلايا الورم بعد موتها. لكن في المراحل المبكرة، تكون كمية هذا الحمض النووي منخفضة، ما يصعّب الكشف الدقيق عن السرطان. ولذلك، قرر الباحثون الاعتماد على الحمض النووي الريبي الخالي من الخلايا (cfRNA) الذي يعكس النشاط الجيني المباشر للخلايا.
وركّز الفريق أيضاً على دراسة تعديلات الحمض النووي الريبي، وهي تغييرات كيميائية تحسّن استقراره وتعمل كمؤشرات ثابتة للنشاط الحيوي، بغض النظر عن كمية الحمض النووي الريبي في العينة.
الحمض النووي الريبي لميكروبات الأمعاء
واكتشف الباحثون أن التحليل يشمل أيضاً الحمض النووي الريبي الخاص بميكروبات الأمعاء، التي يتغير نشاطها استجابة للورم السرطاني. ومن خلال متابعة تعديلات الحمض النووي الريبي لهذه الميكروبات، تمكّن الفريق من تحقيق حساسية أعلى للكشف المبكر.
ويأتي هذا التطور وسط تراجع دقة الاختبارات التجارية الحالية، التي تعتمد على قياس كميات الحمض النووي في البراز، حيث تنخفض دقتها إلى أقل من 50% في المراحل المبكرة من السرطان، مقارنة بـ95% دقة الاختبار الجديد.
تطوير طرق كشف غير جراحية
وتفتح هذه النتائج آفاقاً واعدة لتطوير طرق كشف غير جراحية أكثر حساسية وفعالية لمراقبة السرطان في مراحله الأولى، ما يعزّز فرص العلاج الناجح ويقلّل من الحاجة لإجراءات تشخيصية أكثر توغّلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.