14 يوليو 2025, 7:49 صباحاً
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، إرسال صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد الهجمات الروسية المتصاعدة، ويستجيب القرار للحاجة الملحة التي عبر عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصد الضربات اليومية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويبرز هذا الإعلان تحولاً محتملاً في نهج ترامب تجاه الصراع، مع تلميحات إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة على التوازنات الإقليمية.
دعم عسكري
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت لدعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء"، ويعكس هذا التصريح إحباط ترامب من فشل جهود التفاوض على وقف إطلاق النار، حيث يرى أن بوتين يناقض وعوده بالهجمات العسكرية، ولم يحدد ترامب عدد الصواريخ المقرر إرسالها، لكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بتكاليفها بالكامل، مؤكداً أن المعدات العسكرية المتطورة التي سترسلها واشنطن سيتم تسديد قيمتها بنسبة 100%، في إطار نهج يعكس رؤيته التجارية للسياسة الخارجية، وفقًا لـ"رويترز".
وذكرت وكالة "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ترامب يعتزم الإعلان عن خطة لتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، في تحول ملحوظ عن موقفه السابق الذي ركز على الدعم الدفاعي، وهذا التحول، الذي لم يؤكده البيت الأبيض بعد، قد يعيد تشكيل ديناميكيات الصراع، خاصة في ظل الضغوط الأوكرانية لتعزيز قدراتها العسكرية، وفي وقت يواجه فيه زيلينسكي تحديات متزايدة للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد الهجمات الروسية المكثفة، مما يجعل دعم واشنطن حاسماً في هذه المرحلة.
تقاسم الأعباء
ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأمين عام حلف الناتو مارك روته خلال الأسبوع الجاري لمناقشة تطورات الوضع في أوكرانيا والقضايا الإقليمية ذات الصلة، ويبرز هذا اللقاء أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة التحديات الأمنية، وتشير تصريحات ترامب إلى رغبته في إعادة صياغة العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، مع التركيز على تقاسم الأعباء المالية والعسكرية، ومع ذلك، فإن إعلانه عن إرسال أسلحة هجومية محتملة قد يثير نقاشات حادة داخل الحلف حول تصعيد الصراع.
ويثير قرار ترامب تساؤلات حول تأثيره على المشهد الجيوسياسي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين روسيا والغرب، فإرسال صواريخ باتريوت، إلى جانب احتمال تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية، قد يعزز من قدرات كييف العسكرية، لكنه يحمل مخاطر تصعيد الصراع، فكيف ستتفاعل روسيا مع هذه الخطوة؟ وهل سيدفع هذا الدعم الغربي نحو حل دبلوماسي أم سيؤجج النزاع؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.