أعربت وزارة الداخلية السورية عن قلقها العميق إزاء الأحداث المؤلمة التي شهدتها محافظة السويداء في الساعات الأخيرة, وقد أسفرت الاشتباكات العنيفة التي وقعت في حي المقوّس بمدينة السويداء عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا وإصابة نحو مئة آخرين، وفق حصيلة أولية.

تفاصيل الاشتباكات

اندلعت الاشتباكات المسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر، على خلفية توترات متزايدة شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية, وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الوضع تفاقم نتيجة غياب المؤسسات الرسمية، مما أسهم في زيادة الفوضى الأمنية.

خطط السلطات للتهدئة

في بيان رسمي، أشارت الوزارة إلى أن محاولات التهدئة السابقة لم تفلح في ضبط الأزمة، مما أدى إلى تصاعد العنف, وأعلنت الوزارة عن عزم وحدات من قواتها بالتعاون مع وزارة الدفاع على التدخل المباشر لفض النزاع، وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين بالأحداث لتحويلهم إلى القضاء.

تداعيات الاشتباكات على القوات المسلحة

في سياق متصل، تعرضت وحدة من الجيش السوري لهجوم أثناء محاولتها فض الاشتباكات في منطقة الثعلة بريف السويداء، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات المسلحة، نتيجة استهدافهم من مجموعات خارجة عن القانون.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء، التي تسكنها أغلبية درزية، شهدت توترات مسلحة متزايدة بينما تشتد حالة الارتياب بين الفصائل المحلية تجاه السلطة المركزية الفتية في دمشق، والتي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.تابعوا جريدة لحظات نيوز عبر Google News