عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

علمي بجامعة الملك فيصل يرصد تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية

تم النشر في: 

14 يوليو 2025, 11:09 صباحاً

رصد علمي بجامعة الملك فيصل في تخصص الاتصال الاستراتيجي مدى تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية ، مبينًا أهمية هذه التقنية في دعم التحول الرقمي وتطوير دور العلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية وتعزيز الثقة العامة، لاسيما في ظل ارتباط الذكاء الاصطناعي برفع كفاءة العمل الاتصالي.

البحث الذي قدمه الباحث عبدالاله بن إبراهيم وداد من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل، نُوقش ضمن لجنة علمية ضمت البروفيسور حسن نيازي الصيفي (مشرفًا ومقرّرًا)، والدكتور مصطفى أحمد حسنين طه (ممتحنًا داخليًا)، والدكتور فيصل محمد العقيل من جامعة الملك سعود (ممتحنًا خارجيًا). وقد تطرق البحث إلى التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، مع محاولة قياس مستوى تبني هذه التقنيات من قبل ممارسي العلاقات العامة، وسط تساؤلات حول الجاهزية والمعوقات.

وأشار البحث إلى أن موضوع تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة يُعد من أبرز القضايا في ظل التوجه الوطني نحو التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030، التي أطلقت كيانات متخصصة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، لدعم الابتكار الرقمي وتحسين تواصل الجهات الحكومية مع الجمهور باستخدام تقنيات ذكية.

وقدم البحث عددًا من الأدوات التي يمكن لممارسي العلاقات العامة الاعتماد عليها، مثل روبوتات المحادثة (Chatbots) للرد على الاستفسارات، وتحليل المشاعر (Sentiment Analysis) لرصد توجهات الرأي العام، وتوليد المحتوى آليًا لإعداد التقارير والمنشورات، إلى جانب التحليلات التنبؤية لتوقع الأزمات وقياس فعالية الحملات الإعلامية.

وسلط البحث الضوء على أبرز أهداف استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية، ومنها تعزيز كفاءة الاتصال، وتحسين تجربة المواطن، وإدارة الأزمات الإعلامية بفعالية، واتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات.

كما ناقش التحديات التي تعيق ممارسي العلاقات العامة في تبني هذه التقنيات، مثل نقص المهارات التقنية، وتخوّف بعض الموظفين من استبدال الأدوات التقليدية، والحاجة إلى التوازن بين استخدام البيانات والحفاظ على الخصوصية، إلى جانب مخاوف فقدان الحس الإنساني في التواصل.

واستعرض البحث نماذج تطبيقية واقعية، مثل استخدام لروبوتات المحادثة خلال جائحة ، ومنصة "توكلنا" التي مثلت تجربة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي بالخدمات الحكومية، إلى جانب جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تحليل استفسارات العملاء وتوجيه الحملات التوعوية.

واختتم الباحث توصياته بضرورة تدريب ممارسي العلاقات العامة على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون مع شركات التقنية لتطوير حلول مخصصة، ووضع سياسات واضحة لاستخدام هذه التقنيات في الاتصال الحكومي، مع التركيز على الحفاظ على الجانب الإنساني في الرسائل الموجهة للجمهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا