18 يوليو 2025, 12:44 مساءً
تدرس السلطات الصحية الأمريكية تشجيع استخدام النساء للعلاجات الهرمونية لآثار انقطاع الطمث، رغم الجدل الدائر منذ 23 عامًا بشأن أضرارها الجانبية، وفي مقدمتها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
ويتمثّل انقطاع الطمث، من الناحية الطبية، في توقف نشاط المبيضين والدورة الشهرية، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين. ويمكن أن تسبب هذه التغييرات أعراضًا مزعجة جدًا، من أبرزها هبّات الحرارة، واضطرابات النوم، وجفاف المنطقة الحساسة، إضافة إلى آلام أثناء الجماع، ويمكن للعلاجات الهرمونية البديلة أن تخفف هذه الأعراض.
لكنّ دراسة أمريكية أثارت ضجة كبيرة عام 2002، عندما أظهرت أن العلاجات الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية، مما أدى إلى انخفاض كبير في وصفها للنساء.
ومنذ ذلك الحين، لا تزال وجهات النظر مختلفة بين الأوساط الطبية، بشأن استخدام النساء للعلاجات الهرمونية لآثار انقطاع الطمث.
ورأت بعض الأوساط الطبية أن دراسة عام 2002 كانت مغلوطة لأن المشاركات كُنّ بعيدات جدًا عن انقطاع الطمث، وبالتالي تكون مخاطر هذه العلاجات في سنهنّ عالية وفوائدها محدودة.
ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية نفسها، سبق أن نبّهت في الماضي إلى أن هذه الأدوية تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطانَي بطانة الرحم والثدي، بالإضافة إلى جلطات الدم المميتة، لكن رئيس "إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية الحالي مارتي ماكاري، ووفقًا لـ"فرانس برس"، قال في مقطع فيديو هذا الأسبوع: إن العلاجات الهرمونية "ساعدت النساء على مدى عقود في تخفيف أعراض انقطاع الطمث"، معتبرًا أن ثمة مبالغة في المخاوف من مخاطر يمكن أن تنجم عنها.
ودعا إلى اجتماع للجنة من الخبراء من خارج الهيئة لمراجعة المخاطر المرتبطة بهذه العلاجات الهرمونية لانقطاع الطمث.
وواظب مارتي ماكاري على الدفاع عن وصف هذه الأدوية للنساء، وشدّد في مقطع الفيديو على أنها يمكن أن تساهم في الحد من التدهور المعرفي، وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ويمكن أن تحول دون الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.