في امتداد لجهودها الإنسانية والإغاثية حول العالم، نفّذت المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سلسلة من المبادرات النوعية خلال أسبوع واحد، استفاد منها أكثر من 9.000 متضرر في خمس دول، شملت توزيع مساعدات غذائية وطبية وميدانية، وتقديم خدمات طبية متخصصة، إلى جانب دعم مشاريع نزع الألغام في اليمن.

ففي الجمهورية العربية السورية، واصل المركز توزيع المساعدات الإيوائية على الأسر المتضررة من الحرائق التي اندلعت بريف محافظة اللاذقية، حيث جرى توزيع (1.500) حقيبة إيوائية استفادت منها (1.500) أسرة. ويأتي هذا الدعم في إطار تخفيف معاناة الأشقاء السوريين جراء الكوارث الطبيعية.

وفي جمهورية السودان، وزّع المركز (800) سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجًا والعائدة من النزوح في محلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة، استفاد منها (5.036) فردًا ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي للعام 2025م، تأكيدًا لحرص المملكة على مساندة الشعب السوداني في أزماته الإنسانية.

وفي اليمن، دشّن المركز مشروعًا طبيًا تطوعيًا لجراحة وقسطرة القلب في محافظة عدن خلال الفترة من 18 حتى 27 يوليو الجاري، يهدف إلى إجراء (65) عملية قسطرة و(30) عملية جراحية، بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ضمن جهود المملكة في دعم القطاع الصحي اليمني المتخصص.

كما واصل مشروع "مسام" التابع للمركز نزع الألغام من الأراضي اليمنية، حيث تمكن خلال الأسبوع الثالث من يوليو من انتزاع (971) لغمًا وذخيرة وعبوة ناسفة، توزعت في عدة محافظات يمنية أبرزها عدن، مأرب، الجوف، تعز، الحديدة، وشبوة. وارتفع بذلك إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع إلى (506.437) لغمًا.

أما في أفغانستان، فقد وزّع المركز (90) سلة غذائية في مخيم عمري بمعبر طورخم بولاية ننجرهار، استفاد منها (540) فردًا من العائدين من باكستان، ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ لعام 2025 - 2026م.

وفي جمهورية الصومال الفيدرالية، وزّع المركز (130) حقيبة إيوائية و(100) حقيبة كسوة و(10) خيام للفئات المحتاجة في مخيم بكي بإقليم أودل، استفاد منها (1.440) فردًا بواقع (240) أسرة، ضمن مشروع المساعدات غير الغذائية في الصومال للعام الحالي.

وتؤكد هذه المبادرات المتنوعة حجم الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة المحتاجين والمتضررين في أنحاء العالم، ضمن رؤية إنسانية شاملة تراعي الاحتياج وتحقق الأثر المباشر للمستفيدين.