عرب وعالم / السعودية / عكاظ

إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية في غزة وتثير غضب المجتمع الدولي

أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جوية وبرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، استهدفت مركز العمليات الإنسانية الرئيسي في دير البلح، في الوقت الذي انضمت فيه المملكة المتحدة إلى 28 دولة أخرى للمطالبة بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط.

ووصف الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى جانب وزراء خارجية دول غربية أخرى، معاناة المدنيين في غزة بأنها بلغت مستويات غير مسبوقة.

وفي دير البلح، أفاد شهود عيان بمشاهدة غارات جوية كثيفة ليلة أمس، إذ أكدت مصادر طبية محلية، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات جراء قصف الدبابات الإسرائيلية للمنازل والمساجد في المنطقة. ويبدو أن هذه العملية تهدف إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية عبر إنشاء ممرات عسكرية.

واتهمت منظمة الصحة العالمية القوات الإسرائيلية باستهداف مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في غزة، في حين أفادت وكالة الأمم المتحدة للغذاء بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تُعد هذه العملية البرية الأولى في دير البلح، المدينة الوحيدة في غزة التي لم تشهد عمليات عسكرية كبيرة أو دماراً واسع النطاق خلال 21 شهراً من الحرب، مما أثار تكهنات بأن حركة حماس تحتفظ بعدد كبير من الرهائن في المنطقة.

وأعربت المنظمة الرئيسية التي تمثل عائلات الرهائن عن صدمتها وقلقها من هذا التوغل، مطالبة القادة الإسرائيليين بتقديم توضيحات.

وأشارت إسرائيل إلى أن الاستيلاء على أراضٍ في غزة يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، لكن هذه الخطوة تشكل نقطة خلاف رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار الجارية. من جانبها، وصفت في غزة الهجوم على طالبي المساعدات بأنه أحد أكثر الهجمات دموية، محذرة من أن القطاع على شفا مجاعة.

وفي سياق متصل، أصدرت المملكة المتحدة وفرنسا و23 دولة أخرى بياناً مشتركاً يطالب بإنهاء الحرب في غزة فوراً، منتقدة القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية ومطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين، البالغ عددهم نحو 50 رهينة.

ودان البيان ما وصفوه بـ«التوزيع البطيء للمساعدات»، مشيرين إلى أن مقتل مدنيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات «أمر مروع».

وأعربت الدول الغربية، بما في ذلك حلفاء إسرائيل مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، عن إحباطها من النموذج الإسرائيلي لتوزيع المساعدات، واصفة إياه بالخطير والمسبّب لعدم الاستقرار.

في المقابل، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن البيان منفصل عن الواقع ويرسل رسالة خاطئة لحماس، مؤكدة أن الحركة تتحمل مسؤولية معاناة السكان واستمرار الحرب.

من جهته، وصف السفير لدى إسرائيل، مايك هوكابي، البيان بأنه مقزز، معتبراً أن توجيه اللوم لإسرائيل غير منطقي بسبب رفض حماس لكل مقترحات إنهاء الحرب.

ووفقاً لسلطات الصحة في غزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 59,000 فلسطيني حتى الآن.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا