وقدّمت أمانة محافظة جدة مثالاً حياً على نجاح هذا النموذج، من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات النوعية التي ساهمت في تحسين المشهد الحضري، وتطوير الحدائق، وصيانة المرافق العامة، وتهيئة المساحات المفتوحة لتكون آمنة وجاذبة للجميع. هذا التفاعل بين المجتمع والجهات المختلفة ساهم في تعزيز الإحساس بالانتماء، وزيادة مستوى رضا السكان عن الخدمات المقدمة في أحيائهم.
لكن حتى يستمر هذا النجاح، لا بد من وجود منظومة متكاملة تدعمه، تشمل تشريعات تنظيمية واضحة، وآليات حوكمة فعّالة، وممكنات تشجع على دخول المزيد من المستثمرين الاجتماعيين. كما أن تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية، وزيادة التوعية عبر الإعلام والتعليم، لهما دور كبير في ترسيخ هذا المفهوم على المدى البعيد.
في الختام، يمكن القول إن الاستثمار المجتمعي ليس مجرد مشروع تنموي عابر، بل هو استثمار طويل الأمد في الإنسان والمكان، يسهم في بناء مدن أكثر استدامة، ومجتمعات أكثر وعياً، وشراكات أقوى تصنع الفرق، وتشكّل مستقبلاً مشتركاً أكثر إشراقاً لنا وللأجيال القادمة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.