عرب وعالم / السعودية / صحيفة اليوم

صور| بقايا الطعام تشوّه أحياء الدمام وتستقطب القوارض.. و1000 ريال غرامة للمخالفين

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

تحولت مبادرات فردية حسنة النية لإطعام الحيوانات الضالة في عدد من أحياء مدينة الدمام، إلى ظاهرة مقلقة تهدد الصحة العامة وتشوه المظهر الحضاري للمدينة، بعد أن تسببت في تفشي الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض، مما دفع الجهات المعنية إلى التحذير من تبعاتها القانونية التي تصل إلى غرامة مالية قدرها ألف ريال.
ورصدت ”اليوم“ في أحياء المحمدية، وغرناطة، والجلوية، والجوهرة، والحمراء، تزايدًا ملحوظًا في ظاهرة رمي بقايا الأطعمة على الأرصفة أو بجوار الحاويات، ما أسهم في انتشار روائح كريهة، وزيادة أعداد الذباب والبعوض، وظهور الفئران في بعض الأزقة والممرات السكنية.

أضرار متراكمة

وأشار الأهالي إلى أن هذه الظاهرة بدأت كمبادرات فردية ذات نوايا حسنة لإطعام الحيوانات الضالة، لكنها تحوّلت إلى ممارسة عشوائية تتسبب في أضرار متراكمة.
وأكدوا أن الحيوانات لا تتناول الطعام فورًا، مما يؤدي إلى تعفنه السريع تحت حرارة الشمس، وتحوّله إلى مصدر إزعاج بصري وصحي.
ووفقًا لشهادات متضررين، فإن انسداد بعض مصارف مياه الأمطار ناتج عن تراكم هذه البقايا، مما فاقم الأضرار على البنية التحتية، إلى جانب تشويه المنظر العام للبيئة الحضرية.

وأوضح المواطن عبدالله القرني أن المشكلة تكمن في أن الحيوانات لا تستهلك هذه الأطعمة فور وضعها، مما يتركها عرضة للفساد السريع، وهو ما اتفق معه عبدالعزيز حامد الذي وصف الظاهرة بغير الحضارية، مطالبًا بضرورة تكثيف التوعية وإيجاد حلول بديلة أكثر تنظيمًا لا تضر بالسكان أو المنظر العام.
من جهته، يرى الطبيب البيطري محمد العبدالعال أن إطعام الحيوانات الضالة ينبغي ألا يتم إلا من خلال جمعيات مختصة وبطرق منظمة، محذرًا من خطورة الممارسات الفردية التي قد تساهم في تفشي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والإخلال بالتوازن البيئي.

غرامات مالية

في السياق ذاته، أوضح أخصائي التغذية رضي منصور أن بقايا الطعام التي تُترك على الأرصفة قد تحتوي على مواد ضارة أو غير مناسبة للحيوانات، وقد تسبب أمراضًا لها وللبشر، مؤكدًا أن تقديم طعام جاف مخصص لها يعد خيارًا صحيًّا وآمنًا.
أما الأخصائي الاجتماعي جعفر ، فقد اعتبر هذه الظاهرة انعكاسًا لضعف الوعي البيئي لدى البعض، مشيرًا إلى آثارها السلوكية على الأطفال الذين قد يعتادون مشهد رمي النفايات دون إدراك لخطورة هذا السلوك.
وأبدى المحامي حسين فتح الله استغرابه من الاستهانة برمي الأطعمة في الأماكن العامة، مذكرًا بأن هذا الفعل يمثل مخالفة يعاقب عليها النظام بغرامة تصل إلى 1000 ريال، وقد تتضاعف في حال التكرار، كما أن الضرر الذي تسببه هذه الأطعمة يشمل تلف الأرصفة ويُعد من صور الإضرار بالممتلكات العامة.
بقايا الطعام تشوّه الأحياء وتستقطب القوارض.. و1000 ريال غرامة للمخالفين
بقايا الطعام تشوّه الأحياء وتستقطب القوارض.. و1000 ريال غرامة للمخالفين

من جهتها، شددت أمانة المنطقة الشرقية على خطورة هذه الممارسة، مؤكدة أنها تؤدي إلى تلوث ، ونشر الأمراض، وتشوّه المشهد الحضري.
وأشارت إلى استمرار جهودها في تنظيف الأرصفة، وتنفيذ حملات توعوية لمعالجة الظاهرة، بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين، داعية المواطنين والمقيمين إلى التعاون في الحفاظ على نظافة المدينة، والالتزام بأساليب التخلص السليم من النفايات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا