أفادت الطبيبة الروسية الدكتورة غالينا تشودينسكايا، أخصائية طب الأعصاب، أن النزيف الدماغي الخطير غالباً ما يكون مصحوباً بصداع شديد غير معتاد، وهو ما قد يكون إنذاراً مبكراً لحالة خطيرة.

وأن هذا النزيف، الذي يُطلق عليه "النزيف تحت العنكبوتية"، هو حالة يتدفق فيها الدم تحت أغشية الدماغ، ويصاحبه غثيان، وألم عند تحريك مقلتي العين، وتوتر في عضلات الرقبة، وفقدان الوعي، وقد يتطور الأمر إلى الغيبوبة.

ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، تُشير الدكتورة تشودينسكايا إلى أن من بين الأسباب الرئيسية لهذا النوع من النزيف: ارتفاع ضغط الدم المؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية في الدماغ، وتمزق تمدد الأوعية الدموية، وإصابات الرأس الرضحية، وأمراض الأوعية الدموية الالتهابية.

وتحذر من تجاهل الشعور بصداع شديد يظهر لأول مرة، مؤكدة أن ذلك قد يكون أمراً خطيراً للغاية، إذ قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة الوذمة الدماغية. كما تشمل المضاعفات المحتملة الإصابة بالتهاب مزمن في السحايا (التهاب العنكبوتية)، والذي قد يتجلى في صداع مستمر.

وتضيف: "تشمل العواقب أيضاً اضطرابات عصبية بؤرية، مثل مشكلات في الذاكرة والانتباه، واضطرابات في الكلام، وضعف في الأطراف، بالإضافة إلى ضعف تنسيق الحركات والمشي".

وتؤكد الطبيبة أنه في حال ظهور أي من هذه الأعراض، من الضروري التوجه للحصول على الرعاية الطبية العاجلة، لتفادي المضاعفات الخطيرة والحفاظ على جودة الحياة.