الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"المسيرات لا ترحم".. لماذا تحول الهجوم الصيفي الروسي إلى أزمة متفاقمة لأوكرانيا؟

تم النشر في: 

31 يوليو 2025, 11:03 صباحاً

في ظلال الليل الحالك قرب بوكروفسك شرق أوكرانيا، يعلو طنين الطائرات الروسية المسيّرة، مُنذرًا بتصعيد خطير، فروسيا، بقوتها العسكرية المتفوقة، تكثف هجومها الصيفي، مُحولةً مكاسبها الصغيرة إلى تهديد استراتيجي يُنذر بتطويق مدن أوكرانية حيوية، وتتفاقم الأزمة مع عجز كييف عن مواجهة الضغط الروسي المتصاعد، وسط نقص في الموارد وتحديات إجلاء الجرحى، فلماذا تتدهور الأوضاع بهذه السرعة، وكيف تُشكل هذه المعركة مستقبل الصراع؟

تراكم المكاسب

في بوكروفسك، تتفاقم الصعوبات مع سيطرة الطائرات الروسية المسيّرة على الأجواء، مما يعيق إجلاء الجرحى، ويصف دميترو طبيب ميداني، الوضع بـ"الكارثي"، حيث ينتظر الجرحى أيامًا دون إنقاذ، والطائرات المسيّرة لا ترحم، مستهدفةً حتى الطواقم الطبية. وتُحكم روسيا، بتكتيكاتها المنهجية، قبضتها على المنطقة، مُهددةً بتطويق بوكروفسك، مركز حيوي للدفاع الأوكراني، وفقًا لشبكة "سي إن إن".

وعلى امتداد الجبهة الشرقية، تتراكم مكاسب موسكو. هجومها الصيفي، مدعومًا بقوى بشرية هائلة وإنتاج عسكري ضخم، يُحقق اختراقات استراتيجية، وفي كوستيانتينيفكا وبوكروفسك، تُعاني القوات الأوكرانية من نقص الأفراد والإمدادات. الطائرات الروسية تخترق عميقًا، مُهاجمةً مناطق كانت آمنة سابقًا، وفي دوبروبيليا، تحولت المدينة إلى هدف للطائرات المسيّرة، مما أجبر السكان على الفرار.

الضغوط الدولية

وقلص الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة مفاجئة، مهلة التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين إلى 12 يومًا، معبرًا عن "خيبة أمله" في رفض الكرملين وقف إطلاق النار. كييف ترحب بهذا الضغط، لكنه لا يُغير مسار موسكو، التي تستغل تفوقها العسكري. الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقلل من تقدم روسيا، لكنه يعترف بـ"صعوبة" الوضع، مُعكسًا قلقًا متزايدًا.

وفي بوكروفسك، يخشى القادة الأوكرانيون حصارًا مشابهًا لأفدييفكا وفوهليدار، والروس يتقدمون نحو قرى مجاورة، مُهددين خطوط الإمداد. في كوبيانسك، تُسيطر القوات الروسية على مناطق حيوية، مُقتربةً من ضواحي المدينة. خسارة هذه المدن قد تُعرض كراماتورسك وسلافيانسك للخطر، مُفسحةً المجال أمام روسيا للسيطرة على دونيتسك، وتُعرض أوكرانيا لخطر الانهيار الدفاعي.

نقص حاد

وفي كوستيانتينيفكا، تُعاني القوات الأوكرانية من نقص حاد في الأفراد. فاسيل، قائد عسكري، يُشير إلى غياب التجنيد الجديد منذ أشهر، معتمدًا على الطائرات لإمداد المواقع الأمامية، الإرهاق يُنهك الجنود، وسط تقارير عسكرية غير دقيقة تُخفي الحقائق، وفي دوبروبيليا، يعيش المدنيون في رعب، مع توقف خدمات النقل وهجمات الطائرات المسيّرة التي تُدمر المنازل.

مع تصاعد الضغط الروسي، تواجه أوكرانيا معضلة وجودية، فهل تستطيع كييف الصمود أمام هذا الزخم، أم أن خسارة مدن حيوية ستُعيد رسم خريطة الصراع؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا