أطلقت ألمانيا دليلًا سياحيًا ثنائي اللغة بعنوان "السفر الحلال في ألمانيا"، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى جذب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم السعوديون، من خلال توفير تجربة سفر تراعي متطلباتهم الدينية والثقافية، وتمنحهم شعورًا بالترحيب والانتماء.

ويأتي هذا الدليل ضمن مبادرة من المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج، ليكون مرجعًا رقميًا عمليًا ومتاحًا مجانًا باللغتين العربية والإنجليزية، ويجمع بين المعلومات الدقيقة والإرشادات التفاعلية، التي تيسّر على الزائر الخليجي، والسعودي على وجه الخصوص، تخطيط رحلته بكل راحة واطمئنان.

يركّز الدليل على تقديم تجربة متكاملة للمسافرين المسلمين، من خلال تسليط الضوء على المطاعم الحلال، وأماكن الصلاة، والفنادق التي تراعي الخصوصية الثقافية. كما يوفّر معلومات ميدانية موثوقة عن أبرز المدن الألمانية مثل برلين، ميونيخ، دريسدن، ودوسلدورف، إلى جانب تجارب سياحية فريدة تمزج بين الطابع التاريخي والطبيعة الريفية، ما يجعل ألمانيا وجهة مثالية للمسافر السعودي الباحث عن الراحة والثراء الثقافي في آنٍ واحد.

ويتميّز الدليل بإدماج مساعد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يتيح للمستخدمين طرح أسئلة مباشرة مثل: أماكن تناول الطعام الحلال أو مواقع المساجد القريبة، ويقدّم إجابات فورية باللغتين العربية والإنجليزية، ما يعزّز ثقة الزائر ويدعمه أثناء الرحلة، سواء قبل السفر أو خلال الإقامة.

وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية ألمانيا للتحول الرقمي في قطاع السياحة، وتعزيز أدوات التفاعل الذكي التي تُمكّن الزوار من السعودية ودول الخليج من خوض تجربة سياحية سلسة ومتكاملة.

من جهتها، أكدت يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج، أن إطلاق دليل "السفر الحلال" يعكس التزام ألمانيا بتوفير بيئة سياحية مرحّبة وآمنة للمسافرين السعوديين، من خلال محتوى يراعي خصوصياتهم الثقافية، ويمنحهم شعورًا بأنهم في بلدهم الثاني.

وأوضحت أن هذا التوجّه يهدف إلى تسهيل التخطيط المسبق للرحلة، وتقديم تجربة خالية من التوتر، عبر أدوات رقمية متطورة، ومعلومات دقيقة وسهلة الوصول.

ويُعد الدليل إضافة نوعية تعزّز من جاذبية ألمانيا كوجهة سياحية رائدة للمسافرين السعوديين، خاصة العائلات التي تبحث عن التوازن بين الراحة، والأنشطة الترفيهية، والتجارب الثقافية. وتتميّز ألمانيا بتوفّر رحلات جوية مباشرة من مختلف المدن السعودية، وبنية تحتية متقدّمة، ومرافق ترفيهية وصحية وعائلية تناسب جميع الفئات العمرية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمواطن السعودي الراغب في خوض تجربة سفر متزنة، فاخرة، وتحترم القيم الثقافية والدينية.