حذر خبراء دوليون من تضاعف عدد الإصابات بسرطان الكبد بحلول عام 2050، ليصل إلى 1.52 مليون حالة سنويًا مقارنةً بأقل من مليون حالة عام 2022، نتيجة تزايد معدلات السمنة، وفقًا لتقرير لجنة لانسيت المعنية بسرطان الكبد بقيادة أكاديميين من الصين.
وتوقعت اللجنة في ورقة بحثية متخصصة أن ترتفع الوفيات المرتبطة بالمرض من 760 ألفًا عام 2022 إلى 1.37 مليون وفاة سنويًا في 2050، مما يجعل سرطان الكبد واحدًا من أسرع أنواع السرطان نموًا من حيث الانتشار والفتك.
وأشار الباحثون إلى أن 3 من كل 5 حالات يمكن الوقاية منها، إذا تم التعامل مع الأسباب الأساسية، وهي: التهاب الكبد الفايروسي وشرب الخمور والسمنة. كما توقعت الدراسة أن تقل نسبة الحالات المرتبطة بفايروس التهاب الكبد الوبائي بي وسي، في مقابل ارتفاع الحالات الناتجة عن عوامل نمط الحياة، خصوصا السمنة.
ومن المرجح أن ترتفع نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بالسمنة من 5% إلى 11%، بينما يُتوقع أن تسبب الكحول نحو 21% من حالات الإصابة بحلول 2050، بالإضافة إلى 11% من حالات مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
وأكد فريق الخبراء ضرورة اعتماد تدابير وقائية شاملة تستهدف مختلف عوامل الخطر، خصوصا مع الإشارة إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الكبد لا يتجاوز 30% في أفضل الحالات.
ودعا رئيس فريق الدراسة البروفيسور جيان تشو من جامعة فودان الصينية إلى تحرك عالمي سريع، محذرًا من أن سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج، وتجاهل الوقاية منه سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الضحايا خلال العقود القادمة.
وأكد البروفيسور ستيفن تشان من الجامعة الصينية في هونغ كونغ أن هناك فرصة كبيرة للوقاية من معظم الحالات، إذا استهدفت السياسات الصحية الأسباب القابلة للتفادي، مما يتيح إنقاذ مئات آلاف الأرواح حول العالم.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.