واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار خلال محاولاتها اختراق الدفاعات في الجزء الشرقي والشمالي من الفاشر، مؤكدة أن الجيش نجح في تدمير عدد من المركبات المدرعة وقتل العشرات من مقاتلي الدعم السريع، بينما اضطر الباقون إلى الفرار من ساحة المعركة، في حين لم تصدر قوات الدعم السريع بياناً رسمياً يعلق على الحادثة حتى الآن.
وتُعد الفاشر، التي تستضيف أكثر من 1.8 مليون نسمة، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، وقد شهدت المدينة تصعيداً متزايداً في الهجمات منذ مايو 2024، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها لتعزيز قبضتها على الإقليم الذي تسيطر بالفعل على معظم مدنه الرئيسية.
وتأتي هذه المعارك في ظل تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية محتملة. وبحسب تقرير لمنظمة «أطباء بلا حدود» فإن ما لا يقل عن 226 شخصاً قتلوا وأصيب 1418 في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة بسبب الاشتباكات.
وحذرت الأمم المتحدة من أن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى «عواقب مدمرة» على السكان، خصوصاً مع وجود مخيمات نازحين مثل مخيم زمزم الذي يضم أكثر من نصف مليون شخص.
وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مخلفة أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.