عرب وعالم / السعودية / عكاظ

«المطارات» بوابات التأريخ والتراث

على خلفية ما نشره الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير من تواصل قصير بينه وبين سمو ولي العهد تم على إثره اعتماد مخطط مطار أبها الجديد، نقول إنه ليس سراً كيفية تواصل ولي العهد مع فريق عمله الكبير، كلهم يؤكدون أنه حاضر في أي وقت، يرد عليهم دون تأخير، ويصدر توجيهاته دون إضاعة وقت، كل ثانية لديه هي وقت عمل، لذلك لم تكن مبالغة عندما سأله الرئيس ترامب في : هل تنام يا محمد؟

موضوع حديثنا ليس عن الحضور الدائم لولي العهد لإنجاز مسؤولياته الضخمة، وأسلوبه في اتخاذ القرارات، فذلك أصبح معروفاً في الداخل والخارج، سنتحدث عن تصميم مطار أبها الذي وصفه ولي العهد بأنه يليق بمدينة أبها من حيث تصميمه النابع من هوية وروح وتأريخ وتراث منطقة عسير. هذا التوجه نتمنى تعميمه على كل مناطق المملكة، ليس في مطاراتها فقط، وإنما في كل معالمها المعمارية البارزة، كالمباني الحكومية والجامعات ومراكز التسوق الكبيرة، والمراكز الترفيهية، وغيرها. لدينا في المملكة هويات معمارية بديعة تختص بها كل منطقة، تشكل إرثاً تأريخياً مهماً، وتمثل هوية مميزة لكل منها، لكنها للأسف بدأت تذوب وتكاد تندثر وتصبح أطلالاً تفقد ملامحها.

ما حدث في مناطقنا من تذويب للهوية العمرانية خلال فترة طفرة البناء جعلنا لا نميز بين مدينة وأخرى، الأحياء السكنية والمباني البارزة مستنسخة من بعضها، لا فرق إن كنت في الرياض أو أو الدمام أو تبوك أو جازان أو حائل. مبانٍ بكماء لا تشي بأي تأريخ أو إرث أو هوية، كتل اسمنتية محايدة بلا روح.

الآن لدينا توجه لتغيير ذلك النمط، بالحفاظ على الهوية العمرانية وإبرازها في مشاريعنا البارزة، والمطارات هي واجهات المناطق والمدخل إلى تأريخها وتراثها وثقافتها، وحري بها أن تكون اللافتة التعريفية بذلك.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا