* إيقاف القتال عشر سنين.
*من أتى محمداً مَن قريش ردَّه عليهم، ومَن جاء قريشاً ممن مع محمد، لم يردُّوه عليه.
والقائد الحكيم يتجاوز ممانعة كبرياء الناس بعقد معاهدة سلام فيها مصلحتهم الواقعية، وكان من نتائج معاهدة السلام أن من دخلوا بالإسلام بعد المعاهدة أكثر من مجموع من دخلوا بالإسلام قبل المعاهدة وهذا مكّن المسلمين من فتح مكة «ذكر ابن هشام أن النبي خرج للحديبية في ألف وأربعمائة، ثم خرج في عام فتح مكة بعد ذلك بسنتين في عشرة آلاف». ودرس معاهدة سلام صلح الحديبية هو أن السلمية لها مكاسب قد تفوق مكاسب الحرب بخاصة عندما يكون المسلمون هم الطرف الأضعف. وقد جرّب الفلسطينيون الصراع المسلح لعقود والذي نتج عنه تدمير مخيماتهم ومدنهم بشكل دوري وإبادة شعبهم بدون تحقيق أي مكاسب واقعية، والآن هناك فرصة لا تعوض لتحقيق مكاسب بالسلمية عبر اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية وشرطهم أن تكون السلطة الفلسطينية هي الممثل للشعب الفلسطيني وليس حماس، ومن حق الفلسطينيين أن يعيشوا حياة آمنة ويزدهروا عبر الإنجازات العلمية والعملية ولا يتعرّضوا للدمار الشامل بشكل دوري رداً على عمليات الجماعات المسلحة. وفقهاء غزة أفتوا أن الفلسطينيين ليس عليهم جهاد حالياً أسوة بالفترة المكية، وحرّموا العمليات ضد إسرائيل بسبب ما تجلبه على الفلسطينيين من دمار وإبادة-مقال سابق «فقهاء غزة يفتون بتحريم عمليات حماس»، وحماس تعتقد أن ورقتهم الرابحة تعريض الفلسطينيين للمجازر بعملياتهم للضغط على العالم عاطفياً بها للتفاوض معهم؛ قال وزير داخلية حماس «فتحي حماد»: «نحن نشجع إسرائيل على القصف لأنها تزيد التعاطف والترويج العالمي لنا كلما قصفونا ازددنا اتساعاً». أي باعترافهم سلاحهم ليس للدفاع عن الفلسطينيين إنما لاستجلاب المجازر عليهم لأجل الدعاية، واستنكر مفتي غزة د. سلمان الداية سياستهم هذه، والحقيقة الورقة الرابحة للفلسطينيين؛ حصولهم على اعتراف دولي يتمكّنون من خلاله من الاستعانة بالهيئات الدولية لإزالة المظالم عنهم، والدول تمتنع عن تأييد الفلسطينيين والدفاع عنهم بحجة عمليات حماس والجماعات المسلحة، ومنعت إسرائيل الهيئات الدولية من العمل بغزة بزعم وجود علاقات لمنسوبيها بحماس، فالشعب الفلسطيني لا يستفيد شيئاً من سلاح حماس بل هو متضرر منه، وللتذكير؛ الإسبان حرروا بلدهم بالحرب بعد 800 سنة سلام عندما صاروا الأقوى.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.