11 أغسطس 2025, 9:57 مساءً
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يوفّر التكييف راحة داخلية عبر ضبط الحرارة والرطوبة، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من جانب خفي وخطير، يتمثل في المخاطر الصحية المحتملة، خاصة عند إهمال الصيانة.
ويرى علماء الأحياء الدقيقة أن الخوف من التكييف له أساس علمي، إذ يمكن لتعطل الأنظمة أو ضعف صيانتها أن يحولها إلى بيئة مثالية لنمو البكتيريا والكائنات الضارة، ما يجعلها مصدرًا لنقل أمراض تبدأ من نزلات البرد ولا تنتهي عند الالتهاب الرئوي.
ويعرف مصطلح "متلازمة المبنى المريض" بأنه مجموعة أعراض تصيب الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في مبانٍ مكيفة، وتشمل الصداع، الدوار، انسداد أو سيلان الأنف، السعال المستمر، تهيج الجلد، ضعف التركيز، والإرهاق. وتزداد هذه الحالات بين موظفي المكاتب والمستشفيات وأي بيئة تعتمد على التكييف لفترات طويلة.
وفي دراسة أوردها موقع سكاي نيوز عربية، نُشرت في الهند عام 2023، تمت متابعة 400 موظف – نصفهم في مكاتب مكيفة والآخر في بيئة طبيعية – على مدى عامين، وأظهرت النتائج أن العاملين في المكاتب المكيفة كانوا أكثر عرضة لأعراض المتلازمة، وزيادة معدلات الحساسية وضعف وظائف الرئة، وارتفاع نسب الغياب عن العمل.
ويؤكد خبراء الصحة أن الأعطال أو الصيانة غير الكافية لأجهزة التكييف قد تطلق جزيئات ضارة، مثل مسببات الحساسية، والمواد الكيميائية، والميكروبات المحمولة جوًا، إضافة إلى أبخرة ناتجة عن منتجات التنظيف أو غازات التبريد، مثل البنزين والفورمالديهايد والتولوين، وهي مواد سامة تؤثر على الجهاز التنفسي وتضر بالصحة على المدى البعيد.
ومن أخطر المخاطر المرتبطة بالتكييف، مرض داء الفيالقة، وهو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي نتيجة تلوث أنظمة المياه أو التكييف ببكتيريا "الليجيونيلا"، وتظهر أعراضه المشابهة للالتهاب الرئوي بعد يومين إلى أسبوعين من التعرض، وتشمل السعال، ضيق التنفس، الحمى، وآلام الصدر.
وينصح الخبراء بإجراء صيانة دورية لأجهزة التكييف، وتنظيف الفلاتر، وضمان تهوية جيدة، مع تقليل الاعتماد الكامل على التكييف خاصة في الأماكن المزدحمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.