كشفت حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن لـ«عكاظ»، اليوم (الأربعاء)، حملات اختطاف حوثية تعرض لها قيادات وكوادر حزب المؤتمر الذين يعيشون تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، وذلك بعد أيام من إجبارهم على إصدار بيان يعتذرون فيه عن إقامة فعالياتهم بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الذي يصادف يوم 24 أغسطس.
وقالت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر أسمها: إن جماعة مسلحة حوثية اختطفت الأمين العام للحزب في جناح صنعاء الخاضع للحوثيين، غازي أحمد علي الأحول، واثنين من مرافقيه من منزله في صنعاء، فيما تفرض حصاراً على منزل رئيس الحزب المعين من الحوثيين صادق أمين أبو راس.
وأوضح المصدر أن هناك توجهاً لحل الأحزاب السياسية والسطو على ما تبقى من ممتلكاتها، خصوصاً حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي اغتالته المليشيا في 4 ديسمبر 2017، وهو ما أكده القيادي القبلي الحوثي أمين عاطف الذي كتب على حسابه في «إكس»: «حل الأحزاب ضرورة حتمية».
بالمقابل، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن إعلان المؤتمر الشعبي العام في صنعاء المختطفة إلغاء أي فعاليات سياسية أو إعلامية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، يكشف حجم الضغوط والتهديدات التي مورست على قياداته من قبل الحوثي التي وصلت إلى حد التخوين، والاتهام بالعمالة، والتلويح بالاعتقالات والتصفيات الجسدية، موضحاً أن هذا المشهد يذكر بأجواء انتفاضة ديسمبر 2017، حين أصر المؤتمر حينها على إحياء ذكرى تأسيسه في ميدان السبعين، فواجه تهديدات حوثية علنية بقصف الميدان واغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ونشر القناصة في التباب المحيطة به، واليوم، وبعد ثماني سنوات، يتكرر السيناريو ذاته بصورة أكثر فجاجة، في دلالة واضحة أن الحوثي لم ولن يتغير وأشار إلى إن هذه الحادثة تعري ازدواجية الحوثي؛ فهو لا يقبل بوجود أي شريك سياسي، ولا يعترف بالتعددية، ويخشى الجماهير أكثر من خوفه من أي شيء آخر، وتجارب السنوات الماضية أثبتت أن الحوثي يغدر بحلفائه واحداً تلو الآخر، بدءاً بالمؤتمر الشعبي، مروراً بالمشايخ والقبائل، وصولا إلى إذلال ما تبقى من قيادات المؤتمر والشخصيات السياسية والاجتماعية في صنعاء.
وخاطب الإرياني، الذي هو قيادي في حزب المؤتمر، القيادات التي لا تزال داخل صنعاء وفي مناطق الحوثي بالقول: «الرسالة واضحة للمؤتمريين، الحوثي لا يريد لكم حزباً ولا هوية سياسية، بل مجرد تابع ذليل يردد خطاباته»، مؤكداً أن الرسالة أيضاً موجهة للمجتمع الدولي، أن الحديث عن «عملية سياسية» مع الحوثي ليس سوى وهم، لأن المليشيا مشروع أحادي لا يعرف إلا الإقصاء والاستبداد، والقمع والتنكيل بخصومه.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.