بدورها، لم تترك زوجة الرئيس الأوكراني هذه المناسبة دون أن تشارك في هذه الموجة الدافقة من الإنسانية، كي تثبت أنها أيضاً أنثى رهيفة القلب ورقيقة المشاعر. لم نعرف محتوى الرسالة بالتفصيل، ولكننا نتوقع أنها لن تختلف عن رسالة ميلانيا بشأن حماية الأطفال والإنسانية من فظائع الحروب.
جميلة حقاً هذه المشاعر الأنثوية التي تخللت مفاوضات واحدة من أشرس حروب العالم الحديث، حضور الأنثى قد يليّن مواقف القادة الرجال قساة القلوب، خصوصاً عندما تكون السيدة الأولى؛ أي الوحيدة التي تستطيع بطريقتها الخاصة إقناع السيد الأول بما لا يستطيعه غيره. وربما قد يكون لدخول السيدتين على خط الأزمة تأثير لا يخطر على البال.
الاهتمام بأطفال العالم دون استثناء واجب إنساني نبيل على كل البشر، ولكن هناك معلومة مهمة نود أن تصل لعناية السيدة الأولى ميلانيا ترمب، فقد أكدت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في غزة منذ بداية المجزرة إلى نهاية شهر مايو الماضي، وبعد بداية القتل بالتجويع هناك آلاف آخرين ماتوا وآلاف سوف يلحقونهم، أي أنها أكبر جريمة في التأريخ لاستهداف الأطفال بشكل بربري دون الالتفات لأي اعتبارات إنسانية كالتي تتحدثين عنها في رسالتك للرئيس بوتين.
بنيامين نتنياهو هو أكثر رئيس يزوركم في البيت الأبيض، ولا يحتاج الى وسيط لإيصال رسالة مشابهة له بنفس الشعور النبيل والحرص الكبير على أطفال غزة. تستطيعين تسليمه رسالتك على العشاء أو لحظة مغادرته لتقولي له إن الأطفال سواء في أي مكان في العالم تمزقه الحروب وتحصده المجاعة. لا يختلف أطفال روسيا وأوكرانيا عن أطفال غزة سوى أن مأساتهم هي الأفظع. أنت تحبين الأطفال كثيراً كما أكد الرئيس ترمب، ونتوقع أن أطفال غزة ليسوا استثناء.
جربي يا سيدة أمريكا الأولى، وحتى إن لم يستجب لك نتنياهو فعلى الأقل سيتذكرك أطفال غزة ذات يوم أنه كان لهم قدر الاهتمام لديك مثل أطفال روسيا وأوكرانيا.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.