عرب وعالم / السعودية / عكاظ

سرقة الحمام البري.. عصابات تتسلل إلى أوروبا بسبب هواية صينية

في الريف البلجيكي، اجتمع عشاق الحمام الزاجل لممارسة هوايتهم التي تحولت أخيرا إلى تجارة مربحة للغاية. توماس فان جافر يربي حمام منذ طفولته، وكان يمتلك أحد أسرع الحمام في البلاد، ويعتبر أحد أبرز هواة السباقات الوطنية. لكن شعبيته بين المستثمرين الأثرياء من جعلت حمامه الأكثر تميزًا (فين) هدفًا مرغوبًا ومكلفًا للغاية.

بدأت الأزمة في 2019، عندما دفع رجال أعمال صينيون ملايين الدولارات لشراء أفضل الحمام البلجيكي. وفي غضون سنوات تحولت السباقات إلى رموز للثروة والترف في المدن الصينية، مع جوائز مالية تتجاوز 100 مليون دولار، لتصبح هواية بسيطة مصدرًا للربح العالمي.

ثم حدثت الجرائم وفقا لصحيفة واشنطن بوست: ففي نوفمبر اقتحم مجهولون منازل مربي الحمام في بلجيكا وهولندا، واستهدفوا بعناية الحمام الأفضل، وسرقوا مئات الطيور. وكان أحد هذه الطيور (فين)، محبوبا للغاية لدى فان جافر، ولم يتم العثور عليه حتى الآن.وكشفت التحقيقات أن جزءًا من هذه السرقات كان داخليًا، إذ أعطى بعض هواة السباقات الضوء الأخضر للعصابات. ومع انتشار عمليات البيع غير القانونية في آسيا، أصبح من الصعب تتبع الطيور المسروقة. وفي مارس، ألقت الشرطة البلجيكية القبض على دورو أيونيكا، المتورط في السرقات، واستعادت 69 طائرًا في رومانيا. ومع ذلك، يبقى العديد من الحمام المفقود، ويأمل فان جافر بأن تتذكر الطيور طريقها إلى منازلها الأصلية.

وتوضح هذه القضية كيف يمكن لهواية بريئة أن تتحول إلى تجارة دولية معقدة، حيث يمتزج الترف بالجرائم المنظمة، وسط صمت أو تجاهل السلطات أحيانًا.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا