06 سبتمبر 2025, 5:21 مساءً
منذ ظهور فيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19"، ظلّ العالم يتساءل: كيف ينجح هذا الفيروس في اختراق الخلايا البشرية والتكاثر بسرعة هائلة؟
الإجابة بدأت تتضح مع دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد سكريبس للأبحاث، ونشرتها مجلة PLOS Biology، حيث كشف العلماء عن "بوابة خفية" يستغلها الفيروس لدخول الخلايا، وذلك من خلال بروتين بشري يُدعى بيرليكان (Perlecan).
ووفق ما أورده موقع نيوز ميديكال، فإن بروتين "سبايك" الخاص بالفيروس يرتبط بسلاسل السكر الموجودة على بيرليكان، ما يسمح له بالالتصاق بالخلايا وبدء العدوى. وتقول الباحثة لورا مارتن-سانشو: "قد يعمل البيرليكان كشبه مستقبل للفيروس. إذا استطعنا استهداف هذا التفاعل، فقد نوقف العدوى عند الباب".
لكن المفاجأة لم تتوقف هنا؛ فقد حدد الفريق بروتينًا آخر يُعرف بـ BIRC2، وهو جزء من مسار التهابات في الخلية. وعند اختباره في الفئران، اكتشف العلماء أن مركبات دوائية تُعرف باسم SMAC mimetics – والتي طُوّرت أصلًا لتحفيز موت الخلايا السرطانية وإيقاظ فيروس الإيدز الخامل – نجحت في تقليل مستويات كورونا بشكل ملحوظ. وقال البروفيسور سوميت تشاندا: "لم نتوقع أن نرى مركبات صُممت للإيدز والسرطان تعمل ضد كورونا بهذه القوة".
الأكثر إثارة أن الفريق اختبر البروتينات نفسها ضد ثلاثة فيروسات تاجية أخرى، ليكتشف أن 17 بروتينًا بشريًا تُستخدم باستمرار من قبل جميعها، ما يفتح الباب أمام تطوير أدوية واسعة الطيف لمواجهة فيروسات المستقبل قبل أن تتحول إلى جائحة.
ويخطط الباحثون الآن للتوسع في دراساتهم، لمعرفة ما إذا كانت هذه البروتينات أيضًا تُستخدم من قبل فيروسات تنفسية أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، في خطوة قد تغيّر شكل العلاج والوقاية من أمراض تنفسية كبرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.