13 سبتمبر 2025, 2:54 مساءً
في تهديد علني، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم (السبت)، من باسكينج ريدج بولاية نيوجيرسي، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى وقف شراء النفط الروسي فورًا، مهددًا بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 50% و100% على الصين بسبب استمرارها في استيراد البترول من روسيا. ويرى ترامب أن هذه الخطوات ستُسرّع إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية التي اندلعت عام 2022، عبر قطع مصادر تمويل الحرب الروسية وتعزيز موقف الناتو التفاوضي.
انتقادات وتحذيرات
وأوضح ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية، أن التزام الناتو بالتصدي لروسيا "لم يصل إلى 100%". وانتقد استمرار دول مثل تركيا – ثالث أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين والهند – إضافة إلى المجر وسلوفاكيا، في استيراد الطاقة من موسكو، معتبرًا أن هذه الممارسات تُضعف موقف الحلف في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعيق جهود إنهاء النزاع، بحسب أسوشيتد برس.
وجاءت تصريحاته عقب حادثة اقتحام طائرات روسية دون طيار الأجواء البولندية، في خطوة وصفتها دول الناتو بأنها "تصعيد خطير". ورغم إسقاط بولندا لتلك الطائرات، قلّل ترامب من أهمية الحادثة معتبرًا أنها "ربما خطأ". وفي المقابل، شددت السفيرة الأمريكية المؤقتة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن أمس الجمعة، على أن الولايات المتحدة "ستدافع عن كل شبر من أراضي الناتو"، مؤكدة أن الحادث يعكس "احتقارًا" لجهود السلام الأمريكية.
عقوبات دولية متصاعدة
ولم تقتصر التحركات على التصريحات الأمريكية، إذ فرضت بريطانيا، أمس، حظرًا على 70 سفينة تُستخدم في نقل النفط الروسي، إضافة إلى عقوبات على 30 فردًا وشركة، من بينها كيانات في الصين وتركيا، لتوريدها مكونات أسلحة إلى روسيا.
ويرى ترامب أن فرض تعريفات صارمة على الصين، صاحبة النفوذ الكبير على موسكو، سيجبرها على الضغط على روسيا لإنهاء الحرب. وسبق أن فرضت الولايات المتحدة ضريبة استيراد بنسبة 25% على الهند لشرائها النفط الروسي. كما دعا ممثل التجارة الأمريكي جيميسون غرير ووزير الخزانة سكوت بيسينت، خلال مكالمة مع وزراء مالية مجموعة السبع، إلى توحيد الجهود الدولية لـ"خنق إيرادات روسيا".
تحميل المسؤولية
وحمّل ترامب مسؤولية استمرار الحرب لسلفه جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يتطرق إلى بوتين الذي بدأ الغزو. ومع استمرار الكونغرس في الضغط لتشديد العقوبات، يبقى السؤال: هل ستتمكن استراتيجية ترامب الاقتصادية من دفع روسيا نحو السلام، أم ستزيد التوترات الدولية تعقيدًا؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.