16 سبتمبر 2025, 8:18 صباحاً
في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تفند الصحفية العلمية كلوديا هاموند عن ثلاث خرافات شائعة حول رائحة الفم الكريهة، كاشفة الفرق بين الوهم والحقيقة العلمية ومؤكدة أن "النَفَس الكريه أمر شائع، وتحيط به بعض المفاهيم الخاطئة أو الخرافات البعيدة عن الحقائق".
هل تشم رائحة نفسك فعلاً؟
من أبرز الخرافات: الاعتقاد بأن التنفس في كف اليد يكشف الرائحة الكريهة. وتوضح هاموند أن هذه الطريقة غير دقيقة، لأنها لا تطلق الهواء من مؤخرة الفم بنفس الطريقة التي تحدث أثناء الكلام، مما يمنع شم الغازات المنبعثة من مؤخرة اللسان، المصدر الرئيسي للرائحة. وتستعرض طرق الأطباء الثلاثة للاختبار: شم نفس المريض من مسافة 5 سم، أو محتوى ملعقة محكوكة بمؤخرة اللسان، أو خيط تنظيف أسنان مرر بين الأسنان الخلفية، أو لعاب في وعاء عند 37 درجة مئوية لخمس دقائق. كما توجد أجهزة صغيرة ترصد غازات معينة، لكنها محدودة، إضافة إلى طريقة "فصل الغازات طبقاً لألوانها" التي تقيس الكبريت، لكنها تتطلب جهازاً متخصصاً غير متوفر في معظم العيادات، ومفارقة أن ليس كل من يشك في رائحة نفسه مصاب فعلياً، فقد يفسرون ابتعاد الآخرين خطأً، إذ قدرت دراسة أن 27% فقط من الناس يبتعدون عن الرائحة الكريهة.
هل الرائحة علامة مرض خطير؟
خرافة أخرى: الرائحة الكريهة تعني مرضاً دائماً. وتشير هاموند إلى أن معظم الروائح تنبع من مركبات الكبريت المتطايرة، مثل كبريتيد الهيدروجين (رائحة البيض الفاسد) أو الإيثيل (رائحة الكرنب الفاسد)، الناتجة عن تفاعل الطعام مع البكتيريا في مؤخرة اللسان. قد تكون مؤقتة بسبب الثوم، البصل، القهوة أو التدخين. وفي 75% من الحالات، ترتبط بمشاكل أسنان مثل تورم اللثة أو التهاب الحلق. نادراً ما تكون من مشاكل في الأذن، الأنف، الكلى، الرئتين أو الأمعاء، وغالباً لا تكون الرائحة العرض الوحيد.
غسول الفم: حل سحري أم وهم؟
أما الخرافة الثالثة: غسول الفم يزيل الرائحة دائماً. يساعد النعناع والقرنفل في إخفاء الرائحة مؤقتاً، وتحتوي بعض الغسولات على مطهرات تقتل البكتيريا. لكن الجدل يدور حول الكحول الذي قد يسبب جفاف الفم، مما يفاقم المشكلة. تنصح هاموند بشرب الماء كثيراً لتنظيف الفم ومنع الجفاف، مع استخدام الفرشاة والخيط بانتظام، الامتناع عن التدخين، اتباع نظام غذائي متوازن، وزيارة طبيب الأسنان للكشف عن أي مشاكل محتملة في اللثة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.