25 سبتمبر 2025, 2:47 مساءً
في أغسطس 2024، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل طائرة "شاهد" الإيرانية المسيرة، التي استُخدمت في هجمات بإسرائيل وأوكرانيا وحققت نتائج مهمة، وجذبت المسيرة أنظار الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، لتطوير نسخ مشابهة منها، فبتكلفتها المنخفضة ودقتها العالية، أثبتت "الشاهد" أنها سلاح فعال يجمع بين الاقتصاد والتأثير الاستراتيجي، مما يدفع لإعادة التفكير في تكتيكات الحروب.
تطورات تكتيكية
وطائرة "الشاهد"، التي طورتها إيران، ليست مجرد سلاح عادي، فقد استُخدمت بنجاح من قبل روسيا في ضرباتها ضد أوكرانيا، حيث أظهرت قدراتها المدمرة في استهداف البنية التحتية والمواقع العسكرية، وتتميز الطائرة بقدرتها على الطيران لمسافات تزيد عن 1000 ميل، وهي مسافة تتيح لها تنفيذ مهام بعيدة المدى بدقة فائقة، وتكلفتها، التي تُقدَّر بعشرات الآلاف من الدولارات فقط، تجعلها بديلاً اقتصاديًا للصواريخ التقليدية باهظة الثمن، التي كانت تُستخدم حصريًا في العمليات الدقيقة.
وعلى عكس المدفعية التقليدية، التي تُستخدم للقصف العشوائي، تقدم "الشاهد" مزيجًا فريدًا من الدقة والتكلفة المنخفضة، وهذا التحول أثار اهتمام القوى العسكرية العالمية، التي تسعى الآن لتطوير تقنيات مشابهة، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، بدأت بدراسة هذه الطائرة لفهم قدراتها وتطوير أسلحة مضادة أو نظائر لها.
تأثير استراتيجي
والحرب في أوكرانيا كشفت عن قدرات "الشاهد" في تغيير ديناميكيات الصراعات، فبفضل تصميمها البسيط وقدرتها على حمل رؤوس حربية فعالة، أصبحت أداة مفضلة لتنفيذ هجمات استراتيجية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة، وهذا التحول دفع الدول الغربية إلى إعادة تقييم استثماراتها في الأسلحة التقليدية، حيث أصبح واضحًا أن الطائرات المسيرة يمكن أن تحل محل الصواريخ في العديد من السيناريوهات.
والسباق لتقليد "الشاهد" ليس مجرد مسألة تكنولوجية، بل هو محاولة لمواكبة التغيرات الاستراتيجية في الحروب الحديثة، فالدول التي تمتلك مثل هذه التقنيات ستكون قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية فعالة بتكاليف أقل، مما يمنحها ميزة تنافسية في الصراعات المستقبلية.
توازن القوى
ومع تصاعد الاهتمام بطائرة "الشاهد"، تبرز تحديات جديدة، فمن جهة، تسعى الدول الغربية لتطوير أنظمة دفاعية قادرة على مواجهة هذه الطائرات، بينما تعمل دول أخرى على محاكاة تصميمها.
وهذا السباق التكنولوجي يثير تساؤلات حول توازن القوى العالمي، فكيف ستؤثر هذه التقنيات على الصراعات المستقبلية؟ وهل ستتمكن الدول من تطوير أسلحة مشابهة دون تصعيد التوترات الدولية؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.