27 سبتمبر 2025, 8:47 مساءً
أكد الدكتور فيصل العنزي، من جامعة الأمير محمد بن فهد، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا خفيًا يحرك عجلة التطوير، ويعيد تشكيل تفاصيل حياتنا اليومية ووعينا وسلوكنا بخطى متسارعة.
وأوضح أن منصات التواصل الاجتماعي، بخوارزمياتها المصممة للإبهار اللحظي، باتت تغذي العقول بجرعات سريعة من الصور والمقاطع، لكنها في المقابل تضعف التركيز، وتزرع بذور الكسل الذهني، وهو ما ينعكس في سلوكيات يومية مثل ضعف الصبر، فقدان القدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف، وتراجع الحوار الواعي داخل الأسرة والمدرسة والجامعة.
وأضاف أن المشكلة ليست في وفرة المعلومات، بل في العجز عن تحويلها إلى معرفة، مشيرًا إلى أن المعلومة سطحية وعابرة، بينما المعرفة تتطلب جهدًا وتأملًا وتجربة. وتساءل: كيف يمكن تحويل هذا السيل الرقمي إلى أداة للإبداع بدلاً من أن يكون مصدرًا لإرهاق الذهن؟
وبيّن أن الحل يكمن في إعادة توظيف التقنية بوعي، عبر أدوات تعليمية مثل التفكير التصميمي والتعليم القائم على المشاريع، وتنمية مهارات المستقبل وصقلها من خلال هندسة الأوامر الإبداعية، بما يسمح بالاستفادة من البيانات وتحويلها إلى سلوك إبداعي وفكر متين بعيدًا عن الهشاشة والسطحية.
واختتم الدكتور فيصل العنزي بالتأكيد على ضرورة الانتقال من جيل متلقٍ إلى جيل صانع، ومن مستهلك سريع للمحتوى إلى مُبدع للمعرفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.