ودعونا نشير إلى أن ملف مشروع الرؤية ليس كتاباً مقدساً غير قابل للمراجعة. إنه مشروع تنموي شامل وخاضع للمراجعة المستمرة بحسب ما تمليه المستجدات وتفرضه الظروف المتغيرة، دون تأثير على الجوهر والأهداف الكبرى. هذا ما يؤكده كل المسؤولين، وفي مقدمتهم صاحب الفكرة ومهندس المشروع والمشرف على كل تفاصيله، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما زلنا حديثي عهد بخطابه في مجلس الشورى مؤخراً، وتأكيده أن الدولة لا تتردد في اتخاذ ما تراه مناسباً لمصلحة الوطن والمواطن في أي وقت، وهذا يعني في ما يعنيه أنها تبحث عن الأصلح وتتوخى الأفضل نتيجةً للمراقبة الدقيقة والمتابعة والتقييم لكل ما يحدث. وبالإضافة إلى ذلك هناك تقارير دورية مفصلة وشفافة عن كل ما يتم في مشاريع الرؤية، مدعومة بالحقائق والأرقام.
كما تجب الإشارة إلى أن ممارسة النقد الذاتي متاحة لدينا عندما تكون مبنية على رؤية موضوعية تهدف إلى نقاش حيوي مع المسؤولين. لا يوجد ما يمنع ذلك، ولا توجد توجيهات بأي شكل كان بحظر النقاش وإبداء الرأي الوطني المتزن المتعقل إزاء أي موضوع. نحن في حوار دائم مع كل المسؤولين، سواء في اللقاءات المباشرة أو في وسائل الإعلام، إذ لا توجد أسرار أو محظورات، وكل سؤال أو استفسار تتم الإجابة عنه.
باختصار: نحن الأدرى بأحوالنا، والأعرف بكيفية تصحيح مسارنا إذا دعت الحاجة، وأما ما يأتينا من الخارج بخصوص شؤوننا، فلا بد من التعامل معه بحذر ويقظة ووعي بمنطلقاته وحيثياته.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.