28 سبتمبر 2025, 9:13 صباحاً
بدأت المتاحف والمعارض الفنية تتحول إلى واحة للشفاء النفسي، مع تزايد التجارب التي تستخدم الفن لمواجهة التوتر والاكتئاب وتعزيز الصحة العقلية. هذه الفكرة، التي نشأت في بريطانيا قبل عقد، تتبناها الآن دول كندا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ، عبر برامج تتيح للمرضى زيارات مجانية للمتاحف بوصفات طبية.
"الوصفات الاجتماعية" في بريطانيا
ووفقاً لصحيفة "ساوث شاينا مورنينغ بوست"، كانت بريطانيا رائدة في إدخال "الوصفات الاجتماعية" ضمن نظام هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS). ففي 2014، أُطلق مشروع "المتاحف الموصوفة طبياً"، مستهدفاً كبار السن المعزولين. أظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 37% في زيارات الأطباء و27% في حالات دخول المستشفيات، وفق تحالف الثقافة والصحة والرفاهية.
انتشار عالمي وتأثيرات نفسية عميقة
امتدت الفكرة إلى مونتريال بكندا عام 2018، حيث وصف الأطباء زيارات لمتحف الفنون الجميلة، مشمولة بالتأمين. وفي بروكسل، توسع برنامج ليشمل أكثر من 10 متاحف. تقول مؤرخة الفن ناتالي بونديل: "الثقافة في القرن الـ 21 ستلعب الدور نفسه الذي لعبته الرياضة في القرن العشرين لصحتنا". وتوضح الطبيبة النفسية كاثرين هاناك أن "مشاهدة الفن تُطلق في الدماغ تأثيراً مشابهاً للألعاب النارية الصغيرة، إذ يفرز الدوبامين ويولد إحساساً بالسعادة الفورية". في هونغ كونغ، وزع متحف M+ أكثر من 10 آلاف تذكرة مجانية، حيث وصفت الفنانة يايوي كوساما فنها بأنه "شفاء للبشرية".
دعوات للدمج في الرعاية الصحية
دراسات ألمانية تشير إلى أن زيارات المتاحف تخفف الاكتئاب والخرف والوحدة، وتفوقت أحياناً على الأدوية. أوصى تقرير دريسدن بدمج هذه الزيارات في الرعاية الصحية. ورغم تأكيد منظمة الصحة العالمية أن الفعاليات الفنية والثقافية تعزز الصحة، يشدد الباحثون على أن الفوائد الطبية لم تُثبت بعد بشكل قاطع، مع إشارة التجارب لنتائج واعدة تمنح المتاحف دوراً علاجياً مهماً مستقبلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.