29 سبتمبر 2025, 6:48 مساءً
في تطور جديد تشهده صناعة السياحة عالميًا، كشفت دراسات أكاديمية حديثة عن تغيّر ملحوظ في دوافع السفر، بعدما أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "الريلز" و"القصص"، عاملاً مؤثرًا في تحديد الوجهات السياحية وتخطيط الرحلات.
وأوضحت دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology أن جودة المعلومات المنشورة على منصات مثل إنستغرام وتيك توك تؤثر مباشرة على نية الأفراد في السفر، مشيرة إلى أن الثقة في المصدر تُعدّ عنصرًا حاسمًا في اختيار الوجهة. كما أكدت أن الصور والفيديوهات القصيرة تتفوق في التأثير على الحملات الإعلانية التقليدية.
وفي دراسة أخرى بعنوان From Likes to Luggage، نُشرت عبر المكتبة الطبية الوطنية الأميركية، تَبيَّن أن المحتوى المُنتَج من قِبل المستخدمين، كالصور والتجارب الشخصية، أصبح العامل الأبرز في تحفيز قرارات السفر. وأشارت إلى أن المسافرين باتوا يسعون لزيارة الأماكن التي يشاهدونها عبر السوشيال ميديا، مما غيّر سلوكياتهم من البحث عن المعرفة والاستكشاف إلى التوثيق والمشاركة.
كما كشفت ورقة بحثية نُشرت عبر موقع MDPI العلمي، أن توصيات الأصدقاء والمؤثرين تسهم في تكوين صورة ذهنية قوية عن المقاصد السياحية، مما يجعلها منافسًا فعليًا للمصادر الرسمية مثل المواقع الحكومية وشركات السفر.
ويرى مختصون أن هذه الظاهرة تحمل جانبين؛ فهي من جهة تسهم في الترويج السياحي وتنشيط وجهات جديدة، ومن جهة أخرى قد تؤدي إلى ازدحام واستهلاك مفرط للموارد الطبيعية إذا لم تُدار بوعي.
وأوصت الدراسات بضرورة استثمار الجهات السياحية في المحتوى الرقمي الموثوق والإبداعي، داعية المسافرين إلى تحقيق توازن بين مشاركة اللحظات عبر المنصات الرقمية والاستمتاع الحقيقي بتجربة السفر، حتى لا يفقد الرحيل معناه كوسيلة لاكتشاف الذات والعالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.