عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"ميغارباني" الرئيس العالمي للنمو في مجموعة لوريال: من أسرع أسواق الجمال نموًا في العالم.. و51٪ من موظفينا مواطنون

تم النشر في: 

06 أكتوبر 2025, 3:35 مساءً

أكد فابريس ميغارباني، الرئيس العالمي للنمو في مجموعة "لوريال"، أن السوق يمثل أحد أهم المحركات الإقليمية لنمو المجموعة، مشيرًا إلى أن المملكة باتت اليوم من أسرع أسواق الجمال نموًا على مستوى العالم، بفضل التحول الاقتصادي، وتمكين المرأة، ووعي جيلٍ جديد يرى في الجمال وسيلة للتعبير عن الذات.

وفي حوار خاص مع "سبق"، استعرض ميغارباني مسيرة "لوريال " منذ تأسيسها، والمراحل المحورية التي شهدتها، وكيف استطاعت الموازنة بين خبراتها العالمية وثقافة المستهلك المحلي لتصبح نموذجًا عالميًا في قطاع الجمال.

• دخلت مجموعة "لوريال" السعودية السوق برؤية جريئة في عام 2012، كيف تصفون هذه الرؤية التأسيسية؟

بدأت رحلة مجموعة "لوريال" في السعودية عام 1998، حيث بدأنا في خدمة السوق من خلال شركائنا الموزعين الذين ساعدونا على إدخال الابتكارات العالمية في قطاع الجمال إلى المستهلك السعودي، وأسهموا في بناء قناة توزيع قوية مهدت لانطلاقنا.

وفي عام 2012، اتخذنا خطوة محورية بافتتاح مكتبنا الخاص في . كانت البداية بثلاثة موظفين فقط، لكننا كنا نؤمن بإمكانات سوق الجمال السعودي الكبيرة. واليوم، نفتخر بأن فريقنا يضم أكثر من 100 موظف، 51٪ منهم سعوديون.

سمحت لنا هذه الخطوة بالاقتراب من المستهلكين، فتعلمنا من السوق مباشرة، وفهمنا أهمية مكياج العيون والعناية بالشعر وتأثير المناخ على البشرة. هذه الرؤى ساعدتنا في تطوير منتجاتنا لتناسب المستهلكين السعوديين، ولهذا السبب لاقت علامات مثل "ميبيلين"، و"غارنييه"، و"لاروش بوزيه" رواجًا واسعًا في المملكة.

ومع انطلاق رؤية السعودية 2030، توفرت كل المقومات لتسريع وتيرة النمو. اليوم، يحقق سوق الجمال في المملكة نموًا سنويًا يبلغ نحو 9٪، مدفوعًا بالتحول الاقتصادي وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتطور ذائقة المستهلكين الشباب.

• ما اللحظات أو التحولات التي رسخت مكانة "لوريال" كرائدة في السوق السعودي؟

شهد العقد الماضي ثلاث تحولات رئيسية شكلت مسار تطور سوق الجمال في المملكة ورسخت ريادة "لوريال".

أولًا: ارتفاع الاستثمارات المحلية والعالمية في قطاع الجمال وتحول مشهد البيع بالتجزئة. تطورت الصيدليات والمتاجر الكبرى لتقدم تجارب فاخرة تفاعلية تضاهي عواصم الجمال العالمية مثل باريس ولندن.

فعندما كنت أشغل منصب المدير العام لقسم المنتجات الاحترافية في المنطقة، كانت منتجات "كيريستاس" متاحة في عدد محدود من الصالونات، أما اليوم فقد أصبح "سبا كيريستاس" تجربة فاخرة متكاملة للعناية بالشعر تعكس ذوق المستهلك السعودي الرفيع. وبالمثل، تقدم علامات مثل "إيف سان لوران"، و"كيلز"، و"أرماني بيوتي" تجارب مصممة خصيصًا لتلبية تفضيلات المستهلك السعودي.

ثانيًا: التحول الرقمي المتسارع. فالمستهلك السعودي من بين الأكثر تفاعلًا رقميًا عالميًا بمعدل تواصل يبلغ 134٪. وقد أدى ذلك إلى نمو التجارة الإلكترونية التي أصبحت تمثل أكثر من 20٪ من أعمالنا في المملكة بفضل شراكاتنا مع المنصات المحلية.

ثالثًا: الشغف السعودي الفريد بالجمال. فالنساء في المملكة يستخدمن في المتوسط سبعة منتجات للعناية بالبشرة وتسعة مستحضرات تجميل، بينما يُعد الرجال من أكثر مستخدمي العطور في العالم. هذا الشغف، المقترن بوعي شبابي متطور، جعل السوق السعودي من أكثر الأسواق حيوية على مستوى العالم.

• كيف وازنت المجموعة بين خبراتها العالمية والثقافة المحلية لتعزيز الثقة والقيادة في السوق؟

التوازن بين الخبرة العالمية والفهم المحلي هو جوهر استراتيجيتنا. نحن نؤمن أن النجاح في السعودية لا يتحقق إلا من خلال فهم عميق لثقافة المجتمع وقيمه.

استثمرنا كثيرًا في دراسة سلوك المستهلكين المحليين، من الاهتمام بالهوية الوطنية إلى أهمية المناسبات الثقافية مثل والعيد واليوم الوطني. هذه المعرفة تُمكّننا من تطوير منتجات وعروض تنسجم تمامًا مع ثقافة الجمال السعودية.

تمتلك مجموعة "لوريال" محفظة تضم 31 علامة تجارية متنوعة تلبي كل احتياجات السوق – من المنتجات الفاخرة إلى الاستهلاكية – وفق فلسفتنا "جمال للجميع، والجمال لكل شخص".

ولا يقتصر دورنا على المنتجات فقط، بل يمتد إلى البعد الاجتماعي والاقتصادي. فوفق دراسة اقتصادية من هيئة "أستريز"، تسهم المجموعة في دعم 8,765 وظيفة عبر سلسلة القيمة في السعودية وتضخ 3.2 مليار ريال سعودي في الاقتصاد الوطني. كما أثرت مبادراتنا المجتمعية إيجابيًا في أكثر من 35,000 مستفيد، ما يرسخ مكانتنا كشركة مواطنة مسؤولة.

• ما الدور الذي تلعبه المملكة في مسيرة نمو "لوريال" إقليميًا؟

تُعد السعودية السوق الثامنة عشرة عالميًا في قطاع الجمال، وهي واحدة من الأسواق القليلة التي تجمع بين التحول الاقتصادي السريع وتطور الذوق الاستهلاكي.

تلعب المملكة دورًا محوريًا في نمو مجموعة "لوريال" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهي ليست فقط من أكثر الأسواق حيوية ونموًا، بل تمثل محركًا أساسيًا للابتكار والتوسع والتحول.

بما تضمّه من أكثر من 34 مليون مستهلك، وبنيتها التحتية المتطورة وسرعة الإصلاح الاقتصادي وتمكين المرأة، أصبحت السعودية بيئة خصبة للنمو، ومصدر إلهام لاستراتيجياتنا الإقليمية المستقبلية.

• وأخيرًا، ما رؤيتكم للفصل القادم من مسيرة "لوريال" في السعودية؟

رؤيتنا للمستقبل ترتكز على مواصلة النمو والابتكار، وتقديم مساهمة فاعلة في تطوير قطاع الجمال بالمملكة.

السعودية سوق استراتيجية للمجموعة عالميًا، لما تمتاز به من فئة شبابية رقمية وذوق متجدد واقتصاد سريع التحديث. ارتفاع مستويات الدخل وزيادة مشاركة المرأة يعيدان تشكيل أنماط الاستهلاك ويرفعان سقف التطلعات الجمالية.

نركّز على ابتكار تجارب متكاملة وسلسة بين القنوات المادية والرقمية، مع الاستثمار في الشركاء المحليين وبناء منظومة شاملة تربط بين الابتكار والاستدامة والثقافة المحلية.

المستهلك السعودي من الأكثر وعيًا وتطورًا، وشغفه بالجمال يلهمنا باستمرار. وسنواصل تقديم خبراتنا العالمية مع الحفاظ على صلتنا العميقة بالثقافة المحلية، لنكون جزءًا من مسيرة التحول السعودي نحو بناء قطاع جمال متطور يقوم على التمكين والإلهام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا