عرب وعالم / السعودية / عكاظ

شهر كامل بلا ذكي.. ماذا حدث في التجربة؟

في أحد أحياء العاصمة واشنطن، ظهرت منشورات غامضة لا تحمل سوى رقم ورسالة واحدة: «تخلَّ عن هاتفك الذكي». كانت هذه بداية تجربة صحفية غير عادية خاضتها الصحفية في واشنطن بوست بريتني شاماس، التي قررت الانضمام إلى مبادرة «شهر بلا إنترنت»، إذ تخلّى 17 شخصاً عن هواتفهم الذكية طيلة شهر كامل.

تحدٍّ أم تجربة مجنونة؟

بمجرّد الاتصال بالرقم، بدأت المغامرة. تم تزويد المشاركين بهواتف قديمة من نوع TCL Flip 2، وجدول لقاءات أسبوعية، ودعم تقني من فريق يُعرف باسم "Dumb Bar"على غرار "Genius Bar" من أبل.

لحظة إطفاء الهواتف

في اللقاء الافتتاحي، طلب المنظمون من المشاركين رفع هواتفهم الذكية وإطفاءها أمام الجميع. كان المشهد أشبه بعرض فني، صاحبه تصفيق وصرخات حماس. بعد ذلك، فُتحت الصناديق الصفراء التي تحوي الهواتف الجديدة وتعليمات التحدي.

مفاجآت بلا نهاية

أحد المشاركين اكتشف فجأة أنه لا يحفظ أي رقم هاتف. لكن أخرى تعمل أخصائية نفسية أدركت كم كانت تُخفي مشاعرها خلف . أمّا الصحفية، فوجدت نفسها محاصرة على شرفة منزلها بعد أن نسيت الهاتف بالداخل: فلا ، ولا مصابيح، ولا «سيري» ينقذها!

غش مرتين فقط!

رغم الالتزام، اعترفت الصحفية باستخدام هاتفها الذكي مرتين فقط: عندما مرض طفلها، وعندما أضاعت طريقها إلى محكمة في فيرجينيا. لكنها تعلّمت الدرس: ليس من السهل أن تعود للحياة «القديمة»، لكنها ليست مستحيلة.

مفاتيح للحرية الذهنية

خلال الشهر، توقفت الصحفية عن استخدام التطبيقات، أنفقت صفر دولار على التسوّق الإلكتروني، وقرأت روايات ضخمة كانت تؤجلها منذ سنوات. والأهم؟ أنها استيقظت كل يوم دون أن تمد يدها إلى الهاتف، بل إلى ابنها.

هل نعيش في سجن رقمي؟

عبر هذا التحدي، بدأت التساؤلات تتكاثر: هل أصبحت حياتنا مرهونة بالإشعارات؟ هل التكنولوجيا تُسكت عقولنا؟ وهل آن الأوان لنستعيد الواقع الحقيقي ونتحرّر من وهم الاتصال الدائم؟

بعد شهر.. هل تغيّر شيء؟

مع انتهاء التحدي، عاد بعض المشاركين لهواتفهم الذكية، لكن مع قواعد جديدة. الكاتبة نفسها قلّلت وقت الشاشة بمعدل الثلث، وأبقت هاتفها القديم في الدرج، فقط في حال أرادت «الهروب المؤقت» من العالم الرقمي.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا