أعلنت شرطة العاصمة البريطانية (Met Police) فتح تحقيق رسمي في مزاعم تفيد بأن الأمير أندرو المعروف سابقًا بلقب دوق يورك، استغل أحد أفراد الحراسة الملكية التابعين له في محاولة لتشويه سمعة فرجينيا جوفري، التي سبق أن اتهمته بالاعتداء الجنسي في قضية مرتبطة بفضيحة جيفري إبستين.
ووفقًا لما نشرته صحيفة The Mail on Sunday البريطانية، يُعتقد أن الأمير أندرو حصل على معلومات شخصية حساسة تتعلق بفرجينيا، بما في ذلك تاريخ ميلادها ورقم الضمان الاجتماعي الأمريكي، وقام بتمريرها إلى أحد ضباط الحماية الشخصية التابعين له بغرض التحقيق عنها.
وقد أرسل الأمير أندرو رسالة إلكترونية إلى نائب السكرتير الإعلامي للملكة إليزابيث الراحلة، إد بيركنز كتب فيها: «يبدو أنها تملك سجلًا جنائيًا في الولايات المتحدة. لقد منحت الضابط المكلّف تاريخ ميلادها ورقم الضمان الاجتماعي للتحقق من ذلك».
وجرى إرسال هذا البريد الإلكتروني قبل ساعات فقط من نشر الصورة الشهيرة التي يظهر فيها الأمير وهو يحتضن فرجينيا، التي كانت تبلغ حينها 17 عامًا.
الشرطة تؤكد: نحقق في الأمر
ردًا على هذه المزاعم، صرّحت شرطة لندن الكبرى بأنها «على علم بالتقارير الإعلامية» وتقوم حاليًا بـ «مراجعة نشطة» للمزاعم المذكورة.وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل حاليًا على أن ضابط الحماية الشخصية قد نفّذ التحقيق المطلوب، كما تؤكد عائلة فرجينيا أن الأخيرة لا تملك أي سجل جنائي.
من جهتها، أشادت الإعلامية البريطانية إيميلي مايتليس التي سبق أن أجرت مقابلة شهيرة مع الأمير أندرو عام 2019، بقرار الشرطة التحقيق، قائلة: «إذا كان هناك بالفعل من حاول جعل حياة فرجينيا أكثر صعوبة، فإن العدالة يجب أن تأخذ مجراها».
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد متواصل بين أفراد العائلة المالكة، إذ أجبر الملك تشارلز شقيقه أندرو على التخلي عن لقب دوق يورك، إضافة إلى سحب عضويته من وسام الرباط، وهو أعلى وسام شرف في بريطانيا.
وكان الأمير أندرو قد أصدر بيانًا عبر قصر باكنغهام قال فيه: «خلصنا إلى أن استمرار هذه الادعاءات يشتت الانتباه عن عمل جلالة الملك والعائلة الملكية. وبناءً عليه، قررت عدم استخدام ألقابي أو الامتيازات التي منحت لي».
ورغم تخليه عن ألقابه، لا يزال الأمير يقيم في قصر رويال لودج الفاخر في وندسور، استنادًا إلى عقد إيجار طويل الأمد يستمر حتى عام 2078.
وتشير تقارير بريطانية إلى أن الملك تشارلز وولي العهد الأمير ويليام يسعيان لإخراج أندرو من القصر الملكي، في خطوة تعكس تزايد العزلة الملكية حوله.
وتكشف الرسائل المتبادلة بعد الفضيحة تواصلاً مباشراً بين الأمير أندرو وجيفري إبستين، إذ ناقشا سُبل التشهير بفرجينيا. ولم يُعرف حتى الآن كيف تمكن الأمير أندرو من الحصول على بيانات شخصية محمية، مثل رقم الضمان الاجتماعي، ما يفتح الباب أمام تساؤلات قانونية خطيرة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.