واصل منتدى الأفلام السعودي الذي انطلق تحت شعار “لقاء يغيّر المشهد” فعاليات يومه الثاني بمجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل والأنشطة المتنوعة، التي جمعت نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والمبدعين في القطاع السينمائي، لمناقشة سبل تطوير الصناعة واستعراض التجارب المحلية والدولية في مختلف مجالاتها.
افتُتحت فعاليات اليوم الثاني بجلسة ثرية بعنوان “المجموعات الأرشيفية الخاصة: هوية وذاكرة”، ناقشت الدور المحوري للأرشيفات الفردية والمؤسساتية في حفظ التاريخ الثقافي وتوثيق المشهد السينمائي السعودي، واستعرضت تجارب المؤسسات والأفراد في بناء الذاكرة البصرية للسينما المحلية، حيث شارك في الجلسة الدكتورة مها آل خشيل مستشارة في دارة الملك عبدالعزيز، والفنانة الفوتوغرافية إلهام الدوسري المشرفة على أرشيف ابن حتّان، وعبدالله العبدالله المدير العام للأرشيف الوطني في هيئة الأفلام، وKavita Prasad المديرة التنفيذية لشركة Prasad Corporation، وأدارت النقاش الباحثة شوق البرجس من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن.

المناطق السعودية: وجهات سينمائية
كما سلطت جلسة بعنوان “المناطق السعودية: وجهات سينمائية”، الضوء على تنوع البيئات في مناطق المملكة ودورها في تمكين صناعة الأفلام، واستعراض المبادرات الناشئة والتجارب المتقدمة في جذب الإنتاجات العالمية، وشارك في الجلسة Phillip Jones الرئيس التنفيذي للسياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وعمر آل عبدالجبار الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة حائل، ومحمد عبيد الله المدير العام للإدارة العامة للثقافة والفنون في الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأدارها المقدم والممثل ياسر السقاف.
وفي جلسة بعنوان “الشراكات: مستقبل صناعة السينما السعودية”، جرى بحث آليات الإنتاج المشترك بين المؤسسات المحلية والدولية، وتبادل الخبرات التي تسهم في تطوير البنية التحتية للصناعة وتعزيز حضورها عالمياً، بمشاركة Amanda Nevill المستشارة الإستراتيجية للصناعات السينمائية والتلفزيونية الدولية، وThomas McGrath رئيس مجلس إدارة شركة ILP Theatrical، وأدارت الجلسة الباحثة شوق البرجس.
كما تناولت جلسة “البرامج الأكاديمية: الانطلاقة إلى عالم الاحتراف” أهمية التعليم السينمائي في بناء الكفاءات الوطنية، من خلال برامج تعليمية متخصصة ومناهج تطبيقية تسهم في رفع مستوى المهارة والاحترافية وتواكب متطلبات السوق العالمية، وشارك في الجلسة Anne Carlisle خبيرة تعليم الفنون والثقافة، وNeil Peplow مدير قسم التعليم في الإعلام، والدكتورة أحلام الرويلي رئيسة قسم الفنون الأدائية بجامعة الملك سعود، وأدارت الجلسة المخرجة مها الساعاتي من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
واستعرضت جلسة “صناع الشاشة السعودية” تجارب مبدعين سعوديين انتقلوا من محاولاتهم الأولى إلى بناء منظومة إنتاج احترافية وشراكات دولية في صناعة السينما، بمشاركة المنتج طلال العنزي الرئيس التنفيذي لشركة بلاك لايت وبيت الكوميديا، وأيمن جمال المؤسس الشريك لشركة Ideation Studios، وهاجر النعيم الرئيس التنفيذي لشركة SPT، وأدار الجلسة الإعلامي سامي جميل.

وتناولت جلسة “الإنتاجات الأصلية في منصات البث الرقمية والتقليدية” استراتيجية توزيع الأفلام وتنوع قنوات العرض للحفاظ على إيرادات شباك التذاكر في ظل التحول نحو المنصات الحديثة، بمشاركة Jun Bang الرئيس التنفيذي لشركة CJ 4D PLEX، وYoung Seok Nam الرئيس التنفيذي لشركة ميغابوكس، وAdon Quinn الرئيس التنفيذي لشركة موفي، وأدارت الجلسة المقدمة ومؤسسة Discussions media لمى الحموي.
الهيئات السينمائية: آفاق التعاون للإنتاج المشترك
كما جمعت جلسة “الهيئات السينمائية: آفاق التعاون للإنتاج المشترك” قيادات سينمائية من مختلف الدول لبحث مسارات التعاون وتبادل الخبرات وتنسيق الحوافز لتسريع الإنتاجات المشتركة، بمشاركة Julien Ezanno مستشار الشؤون الثنائية في المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة، وAnnie Murray الرئيسة التنفيذية لهيئة الأفلام النيوزيلندية، وأدارتها الإعلامية فاطمة فهد.

واختُتمت فعاليات جلسات اليوم الثاني بجلسة بعنوان “كيف أعادت التقنية كتابة المشهد السينمائي”، تناولت كيف أسهمت التقنيات الحديثة في رفع جودة الإنتاج وتقليص الوقت والتكاليف، وتسهيل الوصول إلى أدوات ما بعد التصوير باحترافية عالية، بمشاركة Christian Richter المدير التنفيذي لشركة RRI، وكندة إبراهيم المديرة الإقليمية للعمليات في تيك توك بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وRasha Ali مديرة إدارة الإنتاج الخليجي في مجموعة MBC / منصة شاهد، وأدارت الجلسة المقدمة لمى الحموي.
تهدف هيئة الأفلام من خلال إقامة المنتدى إلى تمكين الشركات المحلية وصنّاع الأفلام، وجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات محليًا ودوليًا، إلى جانب توفير منصة لتبادل الخبرات بين محترفي الصناعة، وإبراز مكانة المملكة كمركزٍ إقليمي لصناعة السينما؛ حيث يشهد المنتدى تنظيم مؤتمر دولي يقدّم أكثر من (50) جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة في تطوير المحتوى وتنظيم القطاع، يقدمها أكثر من 60 متحدث من 35 دولة. إلى جانب معرض موسع يضم أكثر من (300) جهة محلية وإقليمية ودولية، تشمل شركات الإنتاج والاستوديوهات والمعدات والتقنيات السينمائية، بما يعكس النمو المتسارع الذي تشهده صناعة الأفلام في المملكة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
