ألغت ألمانيا زيارة كانت مقررة لوزير خارجيتها يوهان فاديفول إلى الصين بسبب عدم ترتيب لقاءات كافية.
وكان من المقرر أن يناقش الوزير الألماني قيود تصدير المعادن النادرة وأشباه الموصلات وأهمية حرية حركة السلع عبر مضيق تايوان.
تأجيل الرحلة لموعد لاحق
وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الجمعة)، إلغاء زيارة الوزير يوهان فاديفول إلى الصين التي كانت مقررة(الأحد)، والتي كانت ستكون أول زيارة يقوم بها وزير من الحكومة الألمانية الحالية إلى الصين.
وأضافت: سنقوم بتأجيل الرحلة إلى موعد لاحق، وذكرت أن الوزارة لم تتمكن من ترتيب عدد كافٍ من اللقاءات في الصين لتبرير القيام بالزيارة في هذا التوقيت.
ورفضت المتحدثة تحديد أي من الجانبين هو الذي ألغى الزيارة، لكنها أضافت أن ألمانيا تأسف لتطور الأحداث، بالنظر إلى أهمية الصين كشريك تجاري رئيسي، وكونها الدولة التي لا تضاهيها أخرى في مدى نفوذها على روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
تقليل الاعتماد على الصين
وكان فاديفول قال إنه سيحث الصين على تخفيف قيود التصدير المفروضة على العناصر النادرة وأشباه الموصلات، معتبراً أن التجارة العادلة تمثل حجر الأساس لعلاقات ناجحة بين الجانبين.
وكان من المفترض أن تسبق زيارة فاديفول، الزيارة المرتقبة للمستشار فريدريش ميرتس إلى بكين، في وقت لاحق من هذا العام.
وتعمل ألمانيا على تقليل اعتمادها على الصين، التي كانت أكبر شريك تجاري لها حتى عام 2024، في ظل التوترات السياسية والمخاوف من «ممارسات تجارية غير عادلة».
وكان من المفترض أن يرافق الوزير وفد يضم رئيس اتحاد صناعة السيارات الألماني (VDA)، والرئيس التنفيذي لشركة نوبل إليمنتس، وهي شركة مستوردة للعناصر النادرة.
قيود تصدير المعادن النادرة
واعتبر فاديفول، في مقابلة الأربعاء الماضي، أن القيود الأخيرة على صادرات المعادن النادرة وأشباه الموصلات تمثل «مصدر قلق رئيسي».
وأضاف: «سأتناول هذه القضية بوضوح خلال الزيارة. وأنا على يقين من أن الصين، مثلنا، لديها مصلحة أساسية في علاقات تجارية عالمية مستقرة وموثوقة وسلاسل توريد آمنة».
وأكد أن هذا النجاح لا يمكن أن يتحقق على المدى الطويل إلا إذا تم الالتزام بقواعد التجارة الدولية العادلة والمفتوحة من جميع الأطراف.
تسهيل محادثات أوكرانيا
ولفت الوزير إلى أنه سيؤكد على أهمية حرية حركة السلع عبر مضيق تايوان، بوصفه ممراً تجارياً حيوياً. وقال: «إذا لم يعد من الممكن ضمان حرية الحركة هناك بسبب صراعات عنيفة، فسيكون لذلك أثر على الازدهار في أجزاء كثيرة من العالم».
وأضاف فاديفول: «سياستنا تجاه الصين الواحدة لم تتغير، ونحن من نقرر شكلها وتفاصيلها. وهذا يشمل أن أي تغيير في الوضع القائم يجب ألا يتم بالقوة».
وأضاف فاديفول أنه سيدعو الصين إلى استخدام نفوذها الكبير على روسيا، من أجل تسهيل محادثات السلام المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا.
وأكد أن المصلحة هي أن تساهم الصين في تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. فلا توجد دولة تملك تأثيراً على روسيا بقدر ما تملكه الصين، وفق قوله.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
