عرب وعالم / السعودية / عكاظ

ترمب يكشف «ألاعيب» نتنياهو.. ويتولّى الملف بنفسه

تؤكِّد التطورات المتسارعة في أحداث الشرق الأوسط، خصوصاً الصراع «الناعم» الذي تقوده واشنطن بمواجهة رئيس وزراء إسرائيل وأعوانه اليمينيين المتطرفين، أن الرئيس دونالد ترمب اكتشف ألاعيب نتنياهو وحيله القذرة لتعطيل أية فرصة سلام في المنطقة، خصوصاً في غزة؛ إذ تحدّث ترمب علناً عن المخاطر التي يمثّلها نتنياهو على خطة سلام غزة، التي وضعها ترمب بنفسه. وبلغ به الأمر إرسال نائبه، ووزير خارجيته، ومبعوثيْه للشرق الأوسط لإسرائيل لعرقلة جهود نتنياهو؛ الذي أوعز لحلفائه المتطرفين بالمضي في مشروع قانون يلزم الحكومة بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، لينعدم أي معنى لإمكان التسوية التي يرومها ترمب. واضطر ترمب للتدخّل شخصياً ليعلن أنه لا ضم للضفة الغربية. ويبدو أن نتنياهو بات بعُهدة القيادة الأمريكية عسكرياً وسياسياً، ولم يعد أمامه سوى توجيه الأوامر لجيشه باستمرار قصف غزة، وتجويع سكانها، وهو ضررٌ لا شك في أن ترمب سيتدخل لإيقافه، ما دامت حركة حماس ملتزمة بوقف النار واتفاق شرم الشيخ. لن يسكت نتنياهو وإن بدا منكسراً فاقداً الحيلة؛ لأنه يضع في ذهنه فكرة حتمية إعادة انتخابه رئيساً للحكومة خلال الأشهر القادمة. لكن ما يبث الطمأنينة -عربياً وإسلامياً- أن الرئيس ترمب بات مدركاً لجوهر النزاع، وحقوق العرب والفلسطينيين، وأضحى يعرف من هو الطرف الذي يحاول تدمير خطته لإحلال السلام، وتقصير عمر إنجازه في الشرق الأوسط. حتى في تشدده ضد إيران، بدا ترمب ميالاً لعرض اتفاق سلام على طهران، بدلاً من قصفها، وهو الخيار الذي يحرّض عليه نتنياهو وعصابته من اليمينيين المتطرفين دينياً. إن السياسة يعني الممكن، ولا شك في أن تبدّل مواقف ترمب من أزمة المنطقة هو أفضل فرصة يمكن أن يغتنمها العرب لاسترداد حقوقهم السليبة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة جنباً لجنب إسرائيل. وهي فرصة قد لا تتكرر في أية فترة مقبلة بعد انتهاء ولاية ترمب الثانية.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا