تباينت التوقعات بشأن اتجاهات الذهب في المدى القريب، مع تصاعد الغموض حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتباين البيانات الحكومية الأخيرة، في وقتٍ واصل فيه المعدن الأصفر تراجعه دون مستوى 4 آلاف دولار للأونصة، وسط حالة من الحذر الشديد لدى المستثمرين.
ورغم تذبذب الأسعار خلال الأسابيع الماضية، يتفق معظم المحللين على أن الذهب يعيش مرحلة تصحيح مؤقتة، في انتظار محفزات جديدة قد تعيد الزخم إلى الأسواق مع اقتراب عام 2026.
تداولات ضعيفة للذهب
شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات اليوم (الجمعة)، حيث سجّل المعدن مستوى 3,989 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح التداولات عند 4,021 دولارًا، ليستقر حاليًا قرب 4,004 دولارات للأونصة، بحسب بيانات مؤسسة «غولد بليون».
ويرى محلل أسواق المعادن حسام العجمي أن المعدن النفيس يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية جديدة بنحو 2.3%، في ثاني أسبوع متتالٍ من التراجع بعد وصوله مؤخرًا إلى أعلى مستوى تاريخي عند 4,381 دولارًا للأونصة.
وقال العجمي إن الذهب لا يزال يتعرض لضغوط بسبب غياب الرؤية المستقبلية حول الفائدة الأمريكية، متوقعًا أن يتراوح متوسط سعر الأونصة بين 4,150 و4,200 دولار حتى نهاية 2025، مع احتمال أن يشهد قفزة جديدة تتجاوز 4,500 دولار خلال 2026.
وأوضح محلل أسواق المعادن أن قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 3.75% و4% لم يُفاجئ الأسواق، مضيفًا أن الذهب كان قد استوعب هذا التخفيض مسبقًا.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن «عدم اليقين حول التخفيضات الإضافية» ضغطت على الأسعار مجددًا، لأنها أبقت الباب مفتوحًا أمام بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يُعدّ عاملًا سلبيًا للمعدن النفيس.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
