17 نوفمبر 2025, 6:40 مساءً
في زيارة تمثل محطة استراتيجية، يصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلتقي الرئيس دونالد ترمب وكبار المسؤولين.
الزيارة تتجاوز شكلها الدبلوماسي، لتكون رسالة واضحة للعالم عن دور السعودية كقوة صاعدة، قادرة على بناء شراكات متعددة الأبعاد، وإعادة رسم خريطة التأثير الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
توقيت الزيارة
توقيت الزيارة يحمل دلالات واضحة؛ إذ تأتي في ظل تحولات سياسية واقتصادية إقليمية وعالمية، وتنافس محتدم في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي، ما يتيح للمملكة تعزيز قدراتها الاقتصادية والتقنية، وفتح آفاق استثمارية جديدة، بما يتناغم مع أهداف رؤية 2030.
وبحسب أستاذ الاتصال وإدارة الأزمات فلاح الدهمشي، فإن توقيت الزيارة يحمل دلالات واضحة، إذ تأتي في ظل تحولات سياسية واقتصادية في المنطقة، إضافة إلى التغيرات في أسواق الطاقة والتنافس الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
الدهمشي أوضح في تصريحات لـ«عاجل»، أن ولي العهد يستخدم دبلوماسية حديثة تعتمد على الشفافية والرسائل المباشرة، مع تعزيز حضور المملكة في النقاشات العالمية.
فـ«الزيارة تبرز مثالًا واضحًا على الدبلوماسية الوقائية، حيث تُناقش الملفات الحساسة قبل أن تتحول إلى أزمات، من خلال فتح قنوات تواصل أوسع مع واشنطن، وتقديم حلول عملية للملفات الإقليمية، وتعزيز دور السعودية في استقرار المنطقة»، يضيف أستاذ الاتصال وإدارة الأزمات.
وبحسب الدهمشي، فإن المملكة باتت تمتلك منهجًا واضحًا يقوم على المبادرة وليس رد الفعل، ما يظهر بوضوح في توقيت الزيارة ومحاورها.
الاقتصاد محور المستقبل
وتسعى المملكة من خلال هذه الزيارة إلى جذب استثمارات أمريكية في المدن المستقبلية مثل نيوم، وبناء تعاون تقني في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى دعم الصناعات الدفاعية المشتركة، وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بحسب الدهمشي، الذي أكد أن الاقتصاد والتقنية هما محور المستقبل.
وأشار إلى أن السعودية أصبحت مركزًا عالميًا جاذبًا للاستثمارات بفضل الإصلاحات التي تمت خلال الأعوام الأخيرة.
اهتمام إعلامي
وشهدت وسائل الإعلام الأمريكية تغطية موسعة للزيارة، ركزت على التحول الاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة، ودور ولي العهد في قيادة التنمية وتحديث الاقتصاد، فضلا عن صعود المملكة كقوة اقتصادية جديدة.
الأمر الذي أشار إليه الدهمشي قائلا، إن زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة تمثل محطة محورية في مسار الشراكة السعودية–الأمريكية، وتؤكد أن المملكة تتحرك بثقة نحو المستقبل، عبر رؤية اقتصادية شاملة وسياسة خارجية أكثر مرونة وقوة.
وفي تحول لافت، أشارت بعض التحليلات إلى أن صورة المملكة في الإعلام الغربي أصبحت أكثر ارتباطًا بالابتكار والاقتصاد المتنوع.
ويشير خبراء إلى أن المملكة باتت لاعبًا رئيسيًا في صياغة مستقبل المنطقة، مما يجعل الحوار السعودي–الأمريكي جزءًا أساسيًا من استقرار الشرق الأوسط.
ملفات الزيارة الأساسية
تركز الزيارة على محاور رئيسية؛ أبرزها:
• تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
• تطوير الشراكات بمجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
• دعم مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين.
• مناقشة قضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط والممرات البحرية.
كما تهدف الزيارة إلى دعم مشاريع رؤية 2030 عبر فتح باب التعاون المباشر مع الشركات الأمريكية الكبرى، وخاصة في قطاعات التقنية والدفاع والطاقة المستقبلية.
رسائل هامة
تحمل الزيارة رسائل هامة؛ تتجاوز إطار العلاقات الثنائية، بحسب الأكاديمي وأستاذ الاتصال والاعلام وإدارة الازمات فلاح الدهمشي؛ أبرزها: تأكيد استقرار السعودية كقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة، وطمأنة الأسواق العالمية بشأن إمدادات الطاقة، بالإضافة إبراز تحول المملكة إلى مركز استثماري عالمي، وتعزيز صورة المملكة لدى الرأي العام الأمريكي والغربي.
تاريخ العلاقات
وتعود جذور العلاقات السعودية–الأمريكية إلى عام 1945 حين التقى الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت على متن الطراد «كوينسي»، في لقاء أسس لشراكة استراتيجية طويلة المدى.
ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقة بين البلدين لتشمل التعاون في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار.
ومع مرور العقود، أصبحت الشراكة السعودية–الأمريكية أحد أهم التحالفات المؤثرة في استقرار المنطقة والعالم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
