الارشيف / هو وهى / انا اصدق العلم

هل يجب إدخال الببتيدات إلى روتين العناية بالبشرة؟

إذا كنتم ممن ينتابهم الفضول لقراءة مكونات منتجات العناية بالبشرة التي يشترونها، فلا بد أنكم وجدتم قائمة مليئة بالكلمات غير المفهومة، إحداها الببتيدات، فمن الطبيعي أن نتسائل عن ماهية الببتيدات وما عملها.

الببتيدات هي أحماض أمينية تساعد على مكافحة الالتهاب، ومثلما يشكل الطوب والحجر اللبنتين الأساسيتين لبناء منزل قوي، فإن الببتيدات هي اللبنات الأساسية لبناء بشرة صحية وشابة، لكنها قد توجد بسعر أعلى من المكونات الأخرى المماثلة والفعالة.

تقول طبيبة الأمراض الجلدية ويلما بيرجفيلد: «تتعدد المكونات المضادة للالتهابات والمتوفرة في منتجات العناية بالبشرة، والببتيدات هي أكثرها شيوعًا، وربما أفضلها لزيادة فعالية المنتج».

ما الببتيدات في العناية بالبشرة؟

تتألف الببتيدات من سلاسل عديدة من الأحماض الأمينية وهي الجزيئات الرئيسية التي تتكون منها البروتينات، وتتشكل عندما ترتبط مجموعة من الأحماض الأمينية معًا لتشكل الببتيدات، ثم تتحد الببتيدات بدورها لتكوين البروتينات.

يشبه الأمر لعبة بناء المكعبات لتشكيل قلعة كبيرة، إذ إن المكعبات هي الببتيدات، والقلعة الناتجة هي البروتينات.

فوائد الببتيدات

تقول النظرية إن إضافة الببتيدات إلى روتين العناية بالبشرة يمنح الجسم الفرصة لتكوين المزيد من البروتينات الجديدة، وعلى وجه التحديد البروتينات الضرورية لبشرة نضرة وهي الإيلاستين والكولاجين، أي أنه عبر إعطاء الجسم المكونات الأساسية لتكوين هذين البروتينين، تساعد الببتيدات بشرتنا على البقاء أقوى وأكثر مرونة.

بمرور الوقت، قد يتسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي في تلف واضح للبشرة مسببًا ظهور علامات الشيخوخة، مثل:

  •  التجاعيد والخطوط الدقيقة.
  •  فقدان لون ونضارة البشرة الطبيعية.
  •  ترقق الجلد.
  •  الجفاف.
  •  الشحوب.

قد تساعد الببتيدات على التغلب على هذه الآثار، إذ تشير الطبيبة بيرجفيلد إلى أن الببتيدات تمتلك خصائص مضادة للالتهابات المزمنة التي تلحق الضرر بأنسجة البشرة.

اقترحت بعض الدراسات أن إضافة الببتيدات إلى منتجات العناية بالبشرة قد تساعد على تخفيف الالتهاب ومنه المساعدة على تراجع آثار شيخوخة الجلد.

جودة المنتج الشاملة

علينا أن نتذكر أن منتجات العناية بالبشرة تحتوي على الكثير من المكونات فيها، وعندما نقرأ أن المرطب أو كريم العين يتضمن الببتيدات، فهي مجرد مكون من عدة مكونات.

تقول الطبيبة بيرجفيلد: «توجد الببتيدات في مختلف منتجات العناية بالبشرة بما فيها المرطبات، المقشرات، الفيتامينات وغيرها، ويتطلب الأمر علماء جيدين لتركيب المنتجات بعناية، وذلك لتحقيق أقصى استفادة منها».

مجرد وجود الببتيدات في منتج للعناية بالبشرة لا يعني بالضرورة أنها ستكون الأكثر فعالية، وذلك لأن العلم وراء إطلاق إمكاناتهم الكاملة ربما يكون خادعًا.

قد تكون المواد في منتجات العناية بالبشرة الأقل تكلفة قليلة الجودة، لكن الشركات المُصنّعة للمنتجات غالية الثمن تميل إلى التنافس لتضمين مكونات عالية الفعالية في منتجاتها، وذلك لتحقيق أفضل استفادة منها.

بعبارة أخرى، عندما يتعلق الأمر بالببتيدات، قد يحصل الأفراد على نتائج مرضية مقابل ما يدفعونه لهذه المنتجات.

إن الاسم الكبيرة للعلامة التجارية لا يعني أن جميع مركباتها سوف تكون فعّالة، لكنها سوف تحدث فرقًا إذا سمحت الميزانية بذلك.

بدائل الببتيدات

من السهل الوقوع في فخ منتجات العناية بالبشرة، لكن يجب أن نعلم بعدم وجود منتج يصنع المعجزات للبشرة.

توضح الطبيبة بيرجفيلد: «إن أساس العناية بالبشرة هو التنظيف والترطيب وتقليل التعرض لأشعة الشمس، أما ما تبقى منه فهو اختياري».

نعم، قد تكون الببتيدات أحد هذه الخيارات، ولكن يوجد الكثير من المواد المشابهة بالفعالية وبتكلفة أقل، مثل حمض الهيالورونيك والريتينويدات.

خلاصة القول، عند البحث عن روتين مناسب للعناية بالبشرة، فربما يكون أفضل مكان للبدء هو استشارة طبيب في الأمراض الجلدية، وذلك للمساعدة على التنقل بين الخيارات الممكنة حتى نتمكن من الحصول على البشرة التي نبحث عنها، بأقل التكاليف ودون إلحاق الضرر بها.

كل ذلك بالإضافة لأهمية الحماية من الشمس، وتناول غذاء صحي، والحصول على كاف من النوم.

اقرأ أيضًا:

التعرف على أحد الببتيدات التي ربما كان لها دور في بدء الحياة على الأرض

ما هي البروتينات ؟ نظرة عامة على البروتين

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: نور حمود

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا