هو وهى / انا اصدق العلم

أوزمبيك والأدوية المماثلة: نتائج مذهلة لكن على حساب عضلاتك!

ذاع صيت أدوية مثل أوزيمبيك وويغوفي لفوائدها في إنقاص الوزن، لكن بعض العلماء يتطلعون إلى فهم أعمق لتأثير هذه الأدوية على الكتلة العضلية.

حذر فريق دولي في تعليق نشر حديثًا في مجلة ذا لانسيت من نقص الأبحاث المتعلقة بتأثيرات ناهضات مستقبلات (GLP-1) على العضلات.

يعترف الباحثون بأن ناهضات GLP-1 أظهرت فوائد جمة للعديد من الأشخاص حول العالم، وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه الأدوية، التي صُممت أساسًا لعلاج السكري من النوع الثاني، قد تسهل أيضًا فقدان الوزن.

يلاحظ لدى حتى من لا يخسرون وزنًا تحسنًا في صحة القلب والكلى، ما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية.

رغم النتائج الإيجابية، أعرب العلماء عن قلقهم من البيانات الأولية التي تظهر أن فقدان الأنسجة غير الدهنية لدى مستخدمي ناهضات GLP-1 قد يفوق نظيره الناتج عن وسائل غير دوائية.

مع أن فقدان الأنسجة الخالية من الدهون لا يعني بالضرورة فقدان العضلات، وأن تراجع الكتلة العضلية لا يُعد بالضرورة مؤشرًا سلبيًا للقوة أو الحركة، يؤكد فريق من المختصين أننا لا نستطيع الجزم بذلك من دون أدلة إضافية.

«في وقت كتابة هذا التعليق، لا تتوفر بيانات تتيح تقييم ما إذا كان العلاج بناهضات مستقبلات GLP-1 مرتبطًا بالضعف الجسدي أو بفقدان الكتلة العضلية».

«مثل هذه التأثيرات تتطلب دراسات طويلة الأمد لم تُنجز بعد، كما أن الدراسات الحالية لم تُصمم للإجابة عن هذه التساؤلات».

مع أن الدراسات الأولية تشير إلى أن القوة العضلية لا تتأثر بفقدان الوزن الناتج عن ناهضات (GLP-1)، يؤكد الباحثون أن القوة ليست سوى جانب واحد من أهمية العضلات.

إذ إن العضلات، إلى جانب دورها في الحركة، تؤدي وظائف حيوية في التمثيل الغذائي، ودعم الجهاز المناعي، والاستجابة للضغوط الجسدية والنفسية.

وتسهم كتلة العضلات في امتصاص الجلوكوز استجابةً للإنسولين، ما يعزز التحكم في مستويات السكر في الدم.

يحذر الباحثون من أن فقدان العضلات قد يفاقم بعض عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأدوية لدى بعض المرضى، مثل الاضطرابات الاستقلابية، والالتهابات، وضعف التغذية، والخمول البدني.

على هذا، خلص الفريق إلى أن هذه الأدوية شديدة الفعالية ينبغي استخدامها بطريقة استراتيجية، بالجمع بينها وبين تدخلات غذائية وبرامج رياضية مناسبة.

تُظهر الدراسات أن فقدان الكتلة العضلية بعد خسارة الوزن يمكن الحد منه جزئيًا بزيادة تناول البروتين أو المواظبة على ممارسة التمارين. تشير بعض التقديرات إلى أن تمارين المقاومة قد تقلل من فقدان الكتلة الخالية من الدهون بنسبة 50 – 95%.

تعزز هذه النتائج الدعوة إلى وصف رياضية وتوجيهات غذائية إلى جانب ناهضات GLP-1 لتحقيق أفضل النتائج.

عادةً، يستعيد الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول هذه الأدوية نحو ثلثي الوزن الذي فقدوه خلال عام. غير أن تجربة سريرية حديثة أظهرت أن المشاركين في برامج رياضية تحت إشراف مختصين نجحوا بدرجة أكبر في الحفاظ على أوزانهم.

«تعمل دراسات جارية حاليًا على استكشاف وسائل دوائية للوقاية من فقدان الكتلة العضلية أو الحد منه، ما قد يوفر حلولًا للحفاظ على كتلة العضلات لدى الخاضعين لعلاجات فقدان الوزن».

لا تعني احتمالية فقدان العضلات بالضرورة أن يتوقف المرضى عن استخدام هذه الأدوية، لكن نظرًا إلى الدور المحوري للعضلات في صحة الإنسان، فثمة حاجة ملحة لمزيد من الفهم والدراسة.

اقرأ أيضًا:

ما حجم كتلة العضلات التي يجب امتلاكها؟ وكيف يمكن قياسها؟

دواء بانكورونيوم (مرخي للعضلات الهيكيلة) استطباباته وتأثيراته الجانبية

ترجمة: علاء الشحت

تدقيق: مؤمن محمد حلمي

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا