قالت الدكتورة تماره حداد، الكاتبة والمحللة السياسية، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت ملامح خطة إسرائيلية أمريكية مشتركة لإدارة قطاع غزة في مرحلة "اليوم التالي"، مؤكدة أن الحديث عن "حل الدولتين" لم يعد مطروحًا، بل يتم التمهيد لتثبيت الحكم الذاتي المشروط للفلسطينيين دون سيادة فعلية.
جاء ذلك في مداخلة لها عبر "زووم" على قناة إكسترا نيوز، تعقيبًا على ما قاله ترامب بشأن حل الدولتين، حيث أحال الإجابة لنتنياهو قائلًا إنه "لا يعرف"، ما اعتبرته حداد تأكيدًا على غموض الموقف الأمريكي، وتماهٍ مع الرؤية الإسرائيلية.
وأوضحت حداد أن نتنياهو يسعى لترسيخ حكم إداري ذاتي للفلسطينيين في الضفة وغزة، على أن تكون السيطرة الأمنية والعسكرية الكاملة لإسرائيل، مع شرط أن يكون الفلسطينيون "مسالمين" ولا علاقة لهم بأي فصائل مقاومة أو تنظيمات مسلحة مثل حماس.
وقالت: "نتنياهو يطرح حُكمًا ذاتيًا إداريًا للفلسطينيين، ولكن بدون سيادة، وضمن قبضة أمنية إسرائيلية صارمة... الهدف هو إنهاء أي شكل من أشكال الحكم الحمساوي في غزة".
بحسب المحللة السياسية، فإن إسرائيل وضعت ثلاثة شروط أساسية للقبول بأي تهدئة أو هدنة إنسانية: خروج حماس تمامًا من الحكم في قطاع غزة، نزع سلاح الفصائل، نفي القيادة العسكرية لحماس خارج غزة.
وأشارت إلى أن حماس لا تزال ترفض هذه الشروط، حيث تصر على العودة إلى الحكم حتى لو بشكل حزبي سياسي، وهو ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة.
كشفت حداد عن خطة إسرائيلية لإجلاء مئات آلاف الفلسطينيين من شمال غزة نحو الجنوب، وتحديدًا إلى رفح، بهدف إنشاء ما يسمى "المنطقة الإنسانية"، حيث تُدار المساعدات من خلال ثماني مراكز توزيع، وبمشاركة منظمات دولية تعمل بعيدًا عن أي نفوذ لحماس.
كما أشارت إلى أن إسرائيل تريد إفراغ الشريط الساحلي من السكان تحسبًا لوجود خلايا مسلحة، وهو ما تعتبره خطوة تمهيدية للسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع.
وأكدت أن ما يرسم لغزة هو إدارة فلسطينية شكلية، قد تكون من خلال موظفين من السلطة الفلسطينية، ولكن بشكل غير مباشر، حتى لا يُقال لاحقًا إن السلطة تدير غزة رسميًا، ما قد يفتح الباب لمطالبات بتوحيد غزة والضفة في كيان سياسي واحد.
وأضافت أن السيناريو الأقرب هو استمرار العمليات العسكرية لحين فرض واقع جديد على الأرض، يضمن نهاية حكم حماس، ويُبقي على الفلسطينيين كـ"سكان تحت الإدارة".
أكدت أن اللقاء بين ترامب ونتنياهو لم يكن فقط سياسيًا، بل حمل طابعًا "استعراضيًا" يهدف إلى تتويج نتنياهو كرمز للقومية اليهودية، وإظهار ترامب كصانع محتمل للسلام، حيث ألمح نتنياهو إلى ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.