كتبت إيناس البنا

جلطات الدم الدماغية، المعروفة عادةً بالخثار الدماغي أو الجلطات المسببة للسكتة الدماغية، قد تكون قاتلة إذا لم تُشخّص وتُعالَج في الوقت المناسب، حيث تمنع الجلطات مرور الدم المحمّل بالأكسجين إلى مناطق الدماغ، مما يُسبب مضاعفات خطيرة كالسكتة الدماغية أو إصابة الدماغ أو حتى الوفاة، ولكن لماذا تتكون هذه الجلطات؟

وفقا لموقع " onlymyhealth"، غالبًا ما تحدث جلطة دموية في الدماغ عندما يصبح الدم أكثر كثافة ويتكتل معًا ليسد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، ويمكن أن يسبب هذا فئتين رئيسيتين من السكتات الدماغية:

السكتة الدماغية الإقفارية : تحدث نتيجة انسداد نتيجة لجلطة.
السكتة الدماغية النزفية : تحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية.

عندما تتراكم الرواسب الدهنية داخل الشرايين (وهي حالة تُعرف بتصلب الشرايين)، فإنها قد تُشكل أسطحًا غير مستوية تُحفز تكوين جلطات الدم، وقد تنتقل هذه الجلطات بدورها إلى الدماغ وتُسد الأوعية الدموية الرئيسية.

ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة قد يُلحق الضرر بجدران الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية تكوّن الجلطات، وهذا يُعدّ سببًا رئيسيًا للسكتات الدماغية وجلطات الدماغ.

قد يؤدي اضطراب نظم القلب أو أي اضطراب فيه إلى تجمع الدم في القلب، وبالتالي احتمالية تكوّن جلطات، وقد تنتقل هذه الجلطات إلى الدماغ مسببةً سكتة دماغية.

الصدمة قادرة على إتلاف الأوعية الدموية، وقد تُسبب جلطات إما فورًا أو أثناء عملية الشفاء، وأشار التقرير إلى أن هذا يحدث عادةً نتيجة حادث سير، أو سقوط عرضي من ارتفاع.

يعاني بعض الأفراد من اضطرابات تخثر الدم، مثل فرط تجلط الدم، مما يُهيئ دمهم للتخثر، وتزيد هذه الاضطرابات الوراثية بشكل كبير من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.

سوء إدارة مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى الإضرار بالأوعية الدموية وزيادة خطر تكون الجلطات.

عادة ما تظهر أعراض جلطة الدم في المخ فجأة وقد تشمل:

ضعف مفاجئ أو خدر، وخاصة في جانب واحد من الجسم
صعوبة في التحدث أو الارتباك
تغيرات في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما
صداع شديد بدون سبب واضح
فقدان التوازن أو التنسيق
إذا كنت أنت أو أي شخص قريب منك يعاني من هذه الأعراض، فاتصل بالمساعدة الطبية الطارئة على الفور.

جلطات الدم الدماغية خطيرة، ولكن يمكن تجنبها غالبًا باتباع تغييرات نمط الحياة المناسبة والرعاية الطبية في الوقت المناسب.

بمعرفة الأسباب وتحديد الأعراض مبكرًا، يمكنك اتخاذ إجراءات مسؤولة لحماية صحة دماغك وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في حال وجود تاريخ عائلي للسكتة الدماغية أو الجلطات الدموية، فإن المتابعة الدورية والتواصل الصادق مع طبيبك قد يكونان بمثابة منقذ للحياة.