كتبت إيناس البنا
الأربعاء، 30 يوليو 2025 04:00 ميمرّ كل منا بلحظات مُخيفة وخطيرة في حياته مرةً واحدةً على الأقل، البعض يتجاوزها، بينما يُكافح آخرون للتأقلم، وذلك بحسب شدّة التجربة.
بغض النظر عن ذلك، فإن أي ذكرى تترك أثرًا على نفسك، وقد تؤدي استجابة الدماغ للأحداث المخيفة أحيانًا إلى مشاكل مزمنة، ووفقًا للمركز الوطني لاضطراب ما بعد الصدمة (NCPTSD) حسب موقع " healthsite"، يعاني حوالي 7 أو 8 من كل 100 شخص من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) في مرحلة ما من حياتهم.
حسب برنامج أبحاث الإجهاد الصادم في المعاهد الوطنية للصحة البريطانية: "ليس لدينا فحص دم يُخبرك أو سؤال يُمكنك طرحه على شخص ما لمعرفة ما إذا كان ضمن الفئة الأكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، لكننا نعلم أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بشكل عام، وعوامل أخرى تحمي من الإصابة به".
ممارسة التمارين الرياضية اليومية يمكن أن تدعم شفاء الصدماتالصدمة تترك أثرًا، لكن الحركة قد تساعد في تغييره، تُظهر أبحاث جديدة أن 21 دقيقة فقط من التمارين الرياضية اليومية قد تدعم التغيرات الدماغية التي تُقلل من الشدة العاطفية المرتبطة بالذكريات.
هذه الممارسة لا تتعلق باللياقة البدنية؛ بل بإعادة برمجة مشاعرك وتفكيرك وردود أفعالك، تخيل خطوة صغيرة واحدة كل يوم قد تدعم شفاءً أعمق.
استشهدًا بدراسة نُشرت عام 2024 في مجلة الطب النفسي الجزيئي، يُشير الباحثين إلى أن تمارين ما بعد الصدمة تُعزز نمو الخلايا العصبية في الحُصين وتُضعف مسارات الذاكرة المرتبطة بالخوف، وتُساعد هذه التغييرات الدماغ على التخلص تدريجيًا من الذكريات المؤلمة.
يوضح البحث أن 21 دقيقة من التمارين الرياضية يمكن أن تزيد من تكوين الخلايا العصبية، وهو تكوين الخلايا العصبية الجديدة وإعادة توصيل الدوائر الدماغية في الحُصين، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة والتعلم.
يزعم الباحثين أن هذه العملية يمكن أن تضعف الذكريات المرتبطة بالصدمة وتقلل من أعراض ما بعد الصدمة مثل الذكريات المتطفلة والتفكير السلبي وتقلبات المزاج وما إلى ذلك.
ممارسة الرياضة تصنع الفارق"21 دقيقة فقط من التمارين الرياضية المنتظمة، مثل اليوجا، أو المشي السريع، أو الركض، أو ركوب الدراجات، يمكن أن تُحدث هذه التغيرات في الدماغ مع مرور الوقت، الأمر لا يتعلق بتمرين واحد، بل ببناء العادة"، كما يوصي التقرير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.